اعلن الرئيس عمر البشير، مساندته الشخصية والحكومة الاتحادية للسلطة الاقليمية لدارفور ورئيسها الدكتور التجاني السيسي، وقرر في الوقت نفسه تنازل الدولة عن حقها والعفو عن كل المحكومين والمعتقلين من منسوبي حركة التحرير والعدالة. وقالت المسؤولة السياسية لحركة التحرير والعدالة، اسيا محمد عبدالله ل»الصحافة» ان المحكومين والمعتقلين يبلغ عددهم اكثر من 70 شخصا، وطالبت بالعفو عن جميع المحكومين والمعتقلين السياسيين من ابناء دارفور من جميع الحركات المسلحة للدفع بجهود السلام بالمنطقة. وطالب البشير لدى مخاطبته أمس، احتفال تدشين السلطة الاقليمية لدارفور بالفاشر وسط حضور دولي واقليمي شارك فيه الرئيس التشادي ادريس ديبي ووزير العدل القطري حسن عبد الله غانم ممثلا لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والوسيط الدولي المشترك السابق جبريل باسولي ورئيس البعثة المشتركة ابراهيم قمباري، طالب رئيس السلطة الاقليمية بالبدء فورا في انفاذ الترتيبات الامنية لاستيعاب قوات حركة التحرير والعدالة في القوات النظامية، محذرا من تكرار تجربة ابوجا، كما وجه السيسي بالبدء في جمع السلاح واخلاء دارفور منه، مبينا ان السلاح لن يكون الا في ايدي القوات النظامية فقط. وجدد البشير التأكيد على دعمه اللا محدود للتيجاني السيسي لبسط الاستقرار والسلام في ربوع دارفور، وكشف عن علاقة خاصة تربطه بالسيسي قبل ان يكون حاكما في دارفور في وقت سابق، وقبل ان يدخل في مفاوضات الدوحة، مشيرا الى ان السيسي «درسني رغم انني اكبره سناً»، وشدد على ان السيسي اهل للمنصب «وهو الرجل المناسب ليقود عملية السلام في هذه المرحلة»، وتابع البشير «اقول له بالصوت العالي كلنا على مستوى الحكومة الاتحادية والولائية سند للسيسي وكلنا في حالة نفير لنعيد لدارفور سيرتها الاولى»، واكد البشير وقوفه مع السلطة الاقليمية حتى تضع نهاية لمعاناة اللاجئين والنازحين، مجددا اتهامه للمنظمات الدولية بالمتاجرة بمعاناة اللاجئين والنازحين، وقال ان منظمة مثل «انقذوا دارفور» تضم 160 منظمة يهودية، جمعت اموالا باسم لاجئي دارفور من اطفال المدارس في اميركا «وختوا مليارات الدولارات في جيوبهم». ودعا البشير، النازحين واللاجئين الى مغادرة المعسكرات والعودة الى مناطقهم «معززين مكرمين لانه لا تجوز الصدقة والمكرمات لاهل المحفل الذين كانوا يكسون الكعبة ويتكفلون بحج كل اهل غرب افريقيا»، ووجه البشير نداءا لحملة السلاح بالعودة الى دارفور والانضمام لركب التنمية قائلاً ان» دارفور دايرة سلام ما دايرة سلاح وتمرد».