اشتكي المركز القومي للعلاج بالاشعة والطب النووي، من صعوبات ومشاكل متمثلة فى نقص الاجهزة والعلاج الكيميائي وهجرة الاطباء، واقر بوجود تزايد مضطرد فى نسب الاصابة بالسرطان، حيث سجلت احصائيات المركز 7 الاف حالة جديدة العام المنصرم، فضلا عن 488 حالة تتلقى العلاج بالخارج، كما اشارت الاحصائيات الى ارتفاع نسب الاصابة وسط النساء مقارنة مع الرجال. وشكا مدير المركز، الدكتور صديق محمد مصطفى، اثناء مخاطبته المنتدى الشهري الذي عقدته منظمة سند الخيرية بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل امس، تحت عنوان «السرطان مواجهة مخاطره ومعالجة آثاره» من مشاكل تواجة المركز تتمثل فى الاجهزة والعلاج الكيميائى، بجانب هجرة الاطباء وقال ان 108 من الكوادر المؤهلة غادرت البلاد من 2006 الى 2011، واضاف نحتاج الى اضافة العلاج الاشعاعى حتى يحدث توازن بينه وبين العلاج الكيميائى، كما اشتكى من زيادة مضطردة فى اعداد المرضى التى اثرت تأثيرا مباشرا على مستوى الخدمات فى المركز. واشار الى ان ولاية الخرطوم تعد الاولى فى نسب الاصابة وعزا الخطوة «قد يكون ذلك فى الاحالة من الولايات» تليها ولاية الجزيرة وقال ان ولاية شمال كردفان تعد الاقل في نسب الاصابة، وقد يرجع ذلك لعدم وجود مراكز للكشف المبكر وصعوبة الوصول للمستشفيات. من ناحيتها، اعلنت مديرة منظمة سند الخيرية، سامية محمد عثمان، عن تبنى حملة تبدأ بولاية الجزيرة والشمالية ونهر النيل لدعم المرضي ومراكز السرطان وتنوير المجتمع بمخاطر المرض. فى ذات الشأن، قال اختصاصى الاورام كمال حمد ان 80% 85% من الحالات تأتى فى مراحل متأخرة لا يمكن تلافيها، وان 70% من النساء يعتقدن ان اى ورم فى الثدى هو «كيس دهني» لافتا الى وجود 36 كلية طب فى البلاد 6 منها فقط تدرس الكشف المبكر عن السرطان.