فيما لايزال سكان محلية سنار فى صراع مع غياب الماء . . فان هيئة توفير المياه تؤكد عدم وجود احتجاجات من قبل زبائنها الكرام بينما لا يزال سكان العديد من احياء محلية سنار يعانون من العطش منذ مدة طويلة وذلك لعدم وصول مياه الشرب الى حنفياتهم كما يبدو الوضع في «حى البرنو» فضلا عن التذبذب الذى يعرفه اهالى حى 24 و 25 والمزاد والقلعات ذلك الامر الذى اقض مضاجعهم وادخلهم في رحلة البحث عن المياه وجلبها باي وسيلة من الصهريج او عربات الكارو او الابار وهو الامر الذى جعلهم فى معاناة دائمة وفى تخوف من الامراض المنقولة عبر المياه ومن جهة اخرى اشار بعض السكان الى انهم باتوا يتخوفون من هذه المياه التى لا يعلمون مصدرها وتكلفتها العالية ، يأتى هذا فى الوقت الذى نفت فيه الهيئة وجود مشاكل فى توصيل الخدمة للمواطن لكن هناك صرخات تطلق من هنا وهناك من العاملين بالهيئة نفسها فمازال موظفو وعمال هيئة مياه المدن محلية سنار يتبعون سياسة الاحتجاجات والاضرابات للمطالبة بحقوقهم متناسين حقوق المواطنين ، وان كان هناك اجماع فى الاوساط العمالية على رفض هذه السياسة والاقدام على الاضراب بصورة مستمرة فماهى دوافع الاضراب ؟ ولماذا تصر بعض الفئات الى اللجوء للاضراب كوسيلة لتحقيق مطالب يمكن ان تتحقق عن طريق القنوات الشرعية المفتوحة مع ان هذا الاجراء يتضرر منه المواطن لا الجهات الحكومية. ومنذ بضعة ايام دخل حوالى 135 من موظفى وعمال هيئة مياه المدن محلية سنار فى اضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على عدم صرف رواتب نوفمبر وديسمبر من العام الماضي ويناير الحالى مما ادى الى انقطاع الامداد المائي عن جميع مساكن المحلية ، ويتساءل المواطنون لماذا تتأخر حكومة الولاية فى حل مشاكل العمال الى ان تتفاقم وتصل مرحلة الاضراب الفعلى؟ وهل قرار والي الولاية بحل الهيئة تأخر كثيرا ؟ من الواضح ان هنالك مشاكل حقيقية فى توصيل الخدمة للمواطن، فالكل صار يعانى من ذلك فالامداد المائي دائم الانقطاع بصورة مستمرة فى ظل وجود شبكة مهترئة ودائمة الاعطال . . وان اوقعك حظك العاثر للابلاغ عن احد الكسورات ، فيجب ان يتم الابلاغ قبل شهر على الاقل فالهيئة لا تحفل لاى كسر متعللة بامكاناتها ، وان حالفك الحظ ووجدت من يستمع لشكواك فان «بوكلين» الحفر عند المحلية والكلمة الاخيرة عند مهندس المدينة الوحيد الذي يملك حق اعطاء اوامر السماح باستخدام البلدوزر لاصلاح الاعطال، ويعمل عمال الهيئة فى الطرقات والازقة بمنتهى اللا مبالاة و الاهمال فى تسوية ماحفروه ولا يالون جهدا لاعادة الطريق الى ما كانت عليه والنتيجة عشرات المطبات ومئات الحوادث التى يروح ضحيتها كثير من الافراد .