أكد رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، أن سياسة المنظمة تعتمد إبعاد العمل الخيري عن الأمور السياسية بشهادة عدد من رؤساء الدول. وقال سوار الذهب في منبر سونا أمس بمناسبة انعقاد مجلس أمناء المنظمة في الفترة من 15 16 فبراير الحالي، إن الدورة ستشهد انضمام «10»نساء لأول مرة لمجلس الأمناء من أصل «60» عضوا ينتمون لمختلف البلاد العربية والإفريقية والآسيوية، وأشار إلى أن المنظمة تخطط لنشر الدعوة الإسلامية والاهتمام بقضايا المسلمين في إفريقيا، مضيفا أن المنظمة كانت دولية لكنها اليوم إقليمية تهتم بإفريقيا وتغطي «40» دولة في القارة جنوب الصحراء، وكشف سوار الذهب أن المنظمة لها مشاريع كثيرة في دولة جنوب السودان وتتبع لها مدارس ومصحات ومراكز تحفيظ القرآن،مبيناً أن علاقة منظمة الدعوة الإسلامية بدولة الجنوب جيدة وقائمة منذ قبل الانفصال، وأشار إلى أنه زار سلفاكير حين توليه منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بعد اتفاقية نيفاشا ،وأكد أن سلفاكير يكن له احتراما خاصا لأنه عمل تحت قيادته بالقوات المسلحة في جنوب السودان، وأضاف نسعى لإقناع المسؤولين في دولة الجنوب بأن منظمة الدعوة الإسلامية ليست منظمة سودانية، وإن كانت تتخذ من الخرطوم مقرا لها، وأشاد بالرئيس الأسبق جعفر نميري الذي اقترح توقيع اتفاقية مقر مع منظمة الدعوة الإسلامية ودعم أعمالها وتحمس لها، وأوضح المشير أن تراجع المنظمة من العالمية إلى الإقليمية اقتضته الظروف.