يلتئم مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في دورة انعقاده الثالثة عشرة بالخرطوم الأربعاء المقبل، للنظر في انتخاب قيادات جديدة للمنظمة أو الإبقاء على القيادة الحالية، بجانب بحث تقارير الأداء والحسابات الختامية. ومنظمة الدعوة الإسلامية التي سبق وأن اشتكت التضييق على مواردها بسبب دعاوى محاربة الإرهاب، هي عالمية غير سياسية أسست في العام 1980، ولها وجود فاعل في أكثر من 40 دولة أفريقية وآسيوية. وتدار المنظمة بواسطة مجلس أمناء يتكون من ستين عضواً من دول عربية وإسلامية من بينها: السعودية، السودان، اليمن، الكويت، مصر، قطر، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، ليبيا، نيجيريا ويوغندا. ويضم المجلس وزراء سابقين وخيرين وقادة رأي ودعاة ومصلحين، ويرأسه حالياً المشير عبدالرحمن سوار الذهب. بحث التمويل وقال الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية محمد علي الأمين لقناة الشروق اليوم، إنهم تلقوا تأكيدات من أعضاء مجلس الأمناء، داخل وخارج السودان، لحضور الدورة الثالثة عشرة التي تعقد كل عامين يوم 10 فبراير، بجانب ضيوف شرف تحرص المنظمة على دعوتهم في اجتماعات مجلس الأمناء. وأكد أن الاجتماع سيبحث تلقي التقارير الدورية عن أنشطة المنظمة وميزانياتها وحساباتها الختامية بوصف مجلس الأمناء الجهة المراقبة لعمل المنظمة. وأشار إلى أن منظمة الدعوة الإسلامية عمدت في كل أربعة أعوام إلى اختيار قيادة جديدة، وأضاف أن الدورة القادمة ستنظر في التجديد لرئيس مجلس الأمناء المشير عبدالرحمن سوار الذهب وللأمين العام ونائبه، سواء بالتجديد لهم أو اختيار آخرين لهذه المناصب المهمة، حسب تعبيره. مبادرة خليجية وأكد الأمين العام للمنظمة، أن منظمتهم جاءت ب"مبادرة كريمة" من دول الخليج والخيرين بالسودان، وهي تعمل في أفريقيا جنوب الصحراء لإكمال النقص الكبير في الصحة والتعليم والخدمات الأساسية، واسناد الضعفاء من الفقراء والأرامل والأيتام. وأفاد أن منظمة الدعوة الإسلامية بدأت بتبرعات الخيرين والموقفين لأموالهم الزكوية والصدقات وهو معين لا ينضب، معتبراً المنظمة وسيطاً بين الأغنياء والفقراء. ونوه إلى أن المنظمة عمدت للاستثمار حتى يمثل إضافة وضماناً لاستمراريتها، وهو ما كفل لها الاستمرار في مسيرتها 30 عاماً. وقال إن المنظمة استفادت من تطور وسائل الاتصال وخاصة الإنترنت، وأصبح لها صلات كبيرة بالخيرين في العالم الغربي حيث وصلتهم مساهمات مالية مقدرة من دول غربية. وذكر أن ذلك مكن المنظمة من دعم الفقراء بمشروعات مكنتهم من إعالة أنفسهم والقيام بمهام الصحة والتعليم عبر كدهم وجهدهم.