قال نائب رئيس الجمهورية ،الدكتور الحاج آدم يوسف، إن حكومة الجنوب أرادت (خنق) السودان إقتصاديا من خلال إغلاق أنابيب البترول ، «ولكن خاب فألهم بعد التوسع الكبير الذي تشهده البلاد في مجال التنقيب عن الذهب والذي يتوفر في ولايات البلاد كافة»، ونفى وجود فجوة غذائية بالبلاد ، مؤكداً أن المخزون الإستراتيجي بالبلاد يبلغ 4 ملايين جوال ذرة. واضاف نائب الرئيس خلال مخاطبته امس لقاءً جماهيرياً بتلودي بولاية جنوب كردفان ،»نقول لحكومة الجنوب لو دايرين تفتحوها افتحوها ، ولو مادايرين على كيفكم ونحنا ثابتين على مواقفنا .. لا نقول ذلك (مكاجرة) ولكن نقوله لأننا على حق ، ونقبل التراضي والتوافق حول هذا الأمر ولكننا لانقبل الضغوط والشروط الأجنبيه « في اشارة الى اغلاق حكومة الجنوب آبار البترول،وشدد على أن التمرد منهزم لامحالة لأنه على باطل ، وفي الآخرة سينالهم العذاب الشديد . ودعا المواطنين الذين غررت بهم قادة الحركة الشعبية وحملوا السلاح للعودة عن هذا الطريق الذي سلكوه والتوبة والرجوع للوطن ، مؤكدا أن الحكومة تقف بالمرصاد ضد كل من يسعى للخراب وزعزعة أمن المواطنين ، وأضاف « لايسرنا أن نراهم يُقتّلوا ويُعذّبوا ويُشرّدوا كما هو الحال الذي هم عليه الآن ، وندعوهم بصدق للعودة إلى رشدهم» ، وزاد « وإذا أبوا سنلحق بهم شر الهزائم «. وحيا الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والذي ظهرت نتائجة واضحة في مستوى التأمين الذي تشهده المنطقة، الشئ الذي مكن المواطنين من عيش حياتهم الطبيعية ، داعيا المواطنين لتعزيز تماسكهم ووحدتهم التي تجلت إبان الهجومين اللذين تعرضت لهما المنطقة ، وألا يعطوا فرصة لأي تدخل يفرق بينهم . وتعهد نائب الرئيس برعاية وتقديم كل ما يساعد ويساهم في تطوير عمليات التنقيب الأهلي عن الذهب بالمنطقة وتوسعها ، والدفع بالجهود التنموية والزراعية بالمنطقة للأمام . ونفى وجود فجوة غذائية بالبلاد ، وقال أن أي حديث عن ذلك غير صحيح ، مبيناً أن المخزون الإستراتيجي بالبلاد يبلغ 4 ملايين جوال ذرة ، وما يحدث من شح في الغذاء في بعض المناطق ناتج عن تأخر وصول حصصها من المخزون الإستراتيجي ، ووجه وزارة المالية بالإسراع في إيصال حصة محلية تلودي من الذرة . وأكد الحاج ادم بقاء احمد هارون والياً للولاية، مبيناً أنه سيبقى (شوكة حوت) في حلوق المتمردين. ومن جانبه،اكد والي جنوب كردفان ،أحمد هارون، أن المشروعات الخدمية التي تم إنفاذها بتلودي ليست هبة أو منحة، بل هي حق لإنسان المنطقة أوجبه على الحكومة من خلال تماسك جبهته الداخلية وتوحده وصموده في وجه التمرد حتى تحقق له النصر .