واخيرا اصدر الرئيس عمرالبشيرمرسوماً جمهورياً، قضى بتعيين اللواء (معاش)محمد فضل الله حامدفضل الله، والياً مكلفاً لولاية شرق دارفورالجديدة بعد ان قبل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني إعتذار الوالي السابق لولاية جنوب دارفور، الدكتور عبدالحميد موسى كاشا ويعتبر اعتذار كاشا عن تقلد المنصب الجديد وتمسكه بالاعتذار ، واحدة من الاعتذارات التي اثارت لغطاً كثيفاً في اوساط السياسة السودانية ، وصل الى ان يرفع اهالي ولاية شرق دارفور مذكرة الى رئاسة الجمهورية يطالبون فيها بتعيين والٍ بديلا لكاشا، ويعتبر اللواء معاش محمد فضل الله حامد فضل الله والي ولاية شرق دارفور الجديد واحداً من اكثر الولاة تنتظرهم مهام صعبة جدا نظرا الى الظروف الجغرافية والطبيعية و البيئية التي تحيط بالولاية ، ومعروف ان ولاية شرق دارفورواحدة من الولاياتالجديدة التي جاءت الى حيز الوجود بدون ترتيبات مسبقة ترتب الى نقلها الى الوجود ،فقد قال عنها واليها السابق الدكتورعبد الحميد موسى كاشا ل (الصحافة) انها ولاية( سمبك) وسمبك يعني انها ولاية عويصة المشاكل وقليلة الامكانيات وكثيرة الاحتياجات وليس لها بنية تحتية بالقدرالكافي الذي يجعلها تنهض بشكل سريع بمشروعات البنية التحتية الخاصة بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية والادارية، ولكن اللواء معاش محمد فضل الله حامد فضل الله والي الولاية قال ل(الصحافة) انه قبل التكليف لانه جاء من ارادة اهل الولاية بعد ان اجمعت كل مكوناتها علية ليكون واليا عليهم. واعتبر فضل الله انه نال ثقة رئيس الجمهورية بعد ادائه الجيد في صفوف القوات المسلحة التي امضى فيها (33) سنة وتعهد فضل الله انه سيقيم نظام حكم راشد تكون فيه الممارسة بحياد ونزاهة وتفاني ليحقق بموجبه العدالة الاجتماعية بين كل مكونات الولاية الاجتماعية .ابان فضل الله انه سيبدأ العمل في ولاية شرقدارفور من ظل الاشجار حتى تنهض ولايته لتكون ولاية مماثلة للولايات المجاورة لها، ومضى فضل الله قائلا ولاية شرق دارفور تحتاج الى اجتهاد ووقفه من جميع ابنائها في داخل السودان وخارجه حتى تقف على رجليها واكد فضل الله انه كان يعلم مدى التحديات التي تواجهه وعلي الرغم من ذلك قبل التكليف موضحا ان مشوار الميل يبدأ بخطوة ابان انه يمتلك افكاراً وعلاقات كبيرة اذا ترجمت الى افعال ستنهض بولاية شرق دارفور وانسانها من الحالة التي تعيش فيها الولاية الآن. ودعا فضل الله ابناء الولاية الى دعمه معنويا وماديا و بكل مايستطيعون حتى يواجه التحديات الماثلة في ولاية شرق دارفور مشيرا الى ان ولايته تقع في منطقة استراتيجية وكل مكونات النهضة متوفرة فيها الا ان ذلك يحتاج الى ارادة ووحدة تجمع كل ابنائها( الشباب والطلاب والمرأه والادارة الاهلية )بالولاية في برنامج عمل واحد توظف بموجبه الطاقات الكامنة في هذه الفعاليات لخدمة الولاية. واثنى فضل الله على رئيس الجمهورية لاختياره له وطالبه بتوفير ثلاثٍ هي تطوير جامعة الضعين الى جامعة تشمل كل التخصصات العلمية وتنفيذ طريق الانقاذ الغربي النهود الضعين لتُربط حاضرة الولاية بالعاصمة القومية وتأهيل مطار مدينة الضعين في اسرع وقت حتي تكون الولاية منفتحة على كل العالم ودعا فضل الله الادارة الاهلية الى لعب دور اكثر فعالية من اي وقت مضى حفاظا على عملية السلام الاجتماعي بين كل القبائل التي تسكن في المنطقة ، موضحا انه يريد ان تكون ولايته الانموذج المميز للتصالح والتكافل والتعاون والتآخي بين القبائل . تعهد فضل الله بأن لاتشهد ولايته اي صراع قبلي إلى الابد قائلا(انتهى زمن الصراع القبلي في ولاية شرق دارفور ) مؤكدا ان ولايته تتكون من مكونات قبلية و قبائل وتعتبر هي الابسط تعددا مما يسهل له عملية التعامل معها بشكل جيد. و تقاعد فضل الله من صفوف قوات الشعب المسلحة قبل بضعة اشهر من قيادة قوات الاركان المشتركة التي كان يتولى فيها منصب مدير ادارة الموارد البشرية وهو من مواليد جنوب دارفور، التحق بقوات الشعب المسلحة سنة (1976)، تخرج في الدفعة (27) وكان واحداً من الضباط المميزين جدا، عمل في مواقع كثيرة بالسودان وخارجه، تلقى دورات متقدمة في العلوم العسكرية في الولاياتالمتحدةالامريكية، عمل ملحقاً عسكرياً بالجماهيرية العربية الليبية وله ماجستير في العلوم السياسية.