انهت الوساطة الافريقية أمس، المفاوضات التي انطلقت باديس ابابا الاحد الماضي بين دولتي السودان وجنوب السودان دون توصل الطرفين لاتفاق حول قضية النفط ،وغادر وفدا التفاوض اديس مساء امس الى بلديهما. واكدت مصادرموثوقة ل»الصحافة « ان الطرفين فشلا تماما في التوصل لحلول بشأن قضية تحديد رسوم عبور بترول الجنوب بسبب تمترس كل طرف خلف مواقفه، واكدت ان الوساطة لم تطرح اية رؤى جديدة في ذلك الملف لتقريب وجهات النظر ،مبينة ان المفاوضات انهت دون تحديد موعد آخر لالتئامها . وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد احمد مروح ل»الصحافة « ان المفاوضات اختتمت امس ولم يتم الاتفاق على اي من القضايا وبرغم ان كل طرف قدم رؤيته خاصة فيما يتعلق بقضية النفط ،لكنه رجع واكد ان هناك تقدماً نسبياً في الملفات الاخرى على رأسها التجارة بين البلدين والمتأخرات والهجرة، بالاتفاق على الحل عبر لجان وزارية مشتركة بين البلدين، وتبادل الاجتماعات بين الخرطوم وجوبا . وبشأن مقترح الوساطة الافريقية حول الهجرة، قال العبيد ان الوساطة تحدثت عن مبادئ للحل بشأن مواطني البلدين ،واشارت لضرورة بحث تلك القضية بين الدولتين لاسيما وان الجنوب رأى ضرورة منح رعاياه وقتاً اطول لتوفيق اوضاعهم، وان الموعد المضروب من الخرطوم غير مناسب ،وشدد العبيد على موقف الحكومة الثابت بمعاملة الجنوبيين بالشمال كأجانب بحلول الثامن من ابريل المقبل، موضحاً ان تلك القضايا اتفق على ان تناقش على مستوى اللجان الوزارية .