كشف المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية بالسعودية، عبد العزيز محمد أبو طالب ،أن عددا من المستثمرين السعوديين يساهمون في الاستثمارات البترولية السودانية،وتوقع أن تصدر بلاده النفط الخام بكميات تجارية خلال ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المستثمرين السعوديين يعملون في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية النفطية السودانية. وأوضح أبو طالب أن هناك تعاونا وعلاقة بين البلدين في التنقيب عن الذهب والفضة والنحاس والمعادن المهمة في حوض البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه تم عقد عدد من الجولات الوزارية بين وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية، ووزارة الطاقة في السودان حول التنقيب، و أنه مع تطور التكنولوجيا في مجال التنقيب ارتفعت الإنتاجية، مضيفاً أن التكنولوجيا المتقدمة أسهمت في استمرار مشروع التنقيب عن الموارد الطبيعية، ولو لم يكن هناك جدوى اقتصادية من المشروع لتوقف لأنه مكلف جداً. وقال إن العلاقة التجارية السعودية السودانية لم تتأثر بعد انفصال جنوب السودان، مؤكدا أن السودان يصدر للسعودية سلعا زراعية وحيوانية ، مشيراً إلى أن جنوب السودان لم يكن لديه مساهمة في كافة دول العالم، وخاصة أن التجارة مع السعودية كانت في المجال الزراعي،وبين أن حجم التبادل بين البلدين ارتفع بسبب زيادة الكميات الصادرة من المواشي إلى السعودية والتي تجاوزت نحو 2.5 مليون رأس من المواشي، مقارنة ب 800 ألف رأس في السلبق، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المواشي مشكلة عالمية والسودان ليس مستثنى منها ، وإنما العرض والطلب يحكمان أسعار السوق، مشيراً إلى أن الطلب على المواشي السودانية متزايد . وتابع أن عدد المستثمرين السعوديين في السودان كبير وفي تزايد، وهم ثلاثة أنواع، بين كبار المستثمرين، ومستثمرين متوسطين، وصغار المستثمرين، مبيناً أن الدولة لديها توجه لجذب كثير من المستثمرين، وللمستثمرين السعوديين معاملة متميزة.