*دون تدخلات من أية جهة او رعاية هكذا يجب أن تكون الرياضة تسامح ومحبة وإلفة وتعاون وتكافل بين الناس وهذه هى القيم التى تدعو لها الرياضة لذلك ليس غريبا أن يكون ناديا الهلال والمريخ فى مقدمة الاندية والمؤسسات الرياضية التى تترجم تلك القيم الجميلة، فهذا واجبهما فاذا اتفق الناطق الرسمي باسم الهلال هاشم ملاح وسكرتير المريخ عصام الحاج على نبذ التعصب والتقى رئيسا الناديين الامين البرير وجمال الوالي كل فى منزل الآخر دون وسيط فيجب علينا نحن معشر الصحافيين أن ندعم ذلك الفعل لانه يصب فى المصلحة العامة ويقود الى الاستقرار ومن ثم التقدم والتطور الذى نهدف اليه جميعا . *أعلم أن هناك من يسترزقون من بعض الاوضاع المائلة فى الرياضة من الذين وجدوا ضالتهم فى بعض الاداريين من اصحاب الآذان الصاغية لأحاديث الجلسات ، فتلك القلة مازالت تقاتل من أجل الحفاظ على ما تتكسب منه فانتهاء تلك الجلسات التى كانوا ينقلون منها الاحاديث واجراء الاضافات عليها واطلاقها على الملأ اصبح ليس لهم دور وهنا تكمن المشكلة ولكن بعزم الرجال سيتم القضاء على تلك العادة السيئة لبعض الاداريين ومما يسمى بالاتباع . *الشهر الماضي تلقيت دعوة كريمة من الاخ محمد رشدي لاعب التنس السابق والمدرب والحكم الحالي لحضور البطولة التى ينظمها اتحاد التنس وتحمل اسم الراحل المقيم دكتور عمر محمد عباس، وبالفعل لبيت الدعوة حيث كانت المباريات تجرى على ملاعب النادي اليوناني ووجدت الثلاثي عمر عبدالغفار مدير البطولة والحكمين محمد رشدي وفتحي عثمان يؤديان عملهم بهمة ونشاط بغرض انجاح البطولة وكان لهم ما ارادوا فقد تم تنفيذ البطولة بصورة راقية كانت محل اعجاب الكثيرين . * بالامس أتى الينا الاخ محمد رشدي والحزن يملأه بسبب فقد التنس لاحد ابنائها الا وهو المرحوم فتحي عثمان الذى تحدث عنه الاخ محمد رشدي فى المساحة التالية : * الموت نقاد يختار الجياد فقد غيب عنا ظهر الجمعة الماضي نجم التنس الخلوق فى العصر الذهبي والمدرب والحكم فتحي عثمان اثر حادث حركة تعرض له الاسبوع الماضي دخل على اثره المستشفى وأسلم روحه الطاهرة ظهر الجمعة وقد تم تشييع جثمان الفقيد الى مقابر الصحافة فى موكب مهيب أمه جمع غفير وكان استفتاءً حقيقيا لمكانة الفقيد ومعزته لدى الجميع ، لقد كان الفقيد من الرعيل الاول للتنس واحد ابطاله وقدم الكثير ولم يبخل ويشهد له الجميع بحسن السيرة والخلق كيف لا فهو محب واخ وصديق للجميع ويعتبر من اوائل اللاعبين الذين مثلوا السودان خارجيا وتدرج فى مجالي التدريب والتحكيم وكان مواصلا لنشاطه حتى آخر لحظة فى مجالي التدريب والتحكيم والتى كان آخرها بطولة المرحوم د0 عمر محمد عباس وأدى فيها بكفاءة واقتدار ووجد الاشادة من الجميع ، الا رحم الله اخانا وصديقنا وحبيبنا فتحي رحمة واسعة وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وستظل ذكراه وسيرته العطرة بيننا مابقي التنس ولاحول ولاقوة الا بالله ، (انا لله وانا اليه راجعون)، صدق الله العظيم .