*غيب الموت عصر الخميس الماضي نجم التنس الدولي في العصر الذهبي للعبة عمر محمد عمر عباس إثر علة لم تمهله طويلاً ، وقد وقع النبأ على الجميع كالصاعقة. وفي المساء تدافع الجميع من كل ألوان المجتمع لتشييع الفقيد الى مثواه الاخير بمقابر بري في موكب مهيب ليوارى جثمانه الثرى وسط دعوات الجميع له بالمغفرة وان يتقبله الله قبولا حسنا مع الصديقين والشهداء. لقد كان الفقيد أخاً ومحباً للجميع أحب التنس منذ نعومة أظافره حتى أصبح بطلاً حيث فاز بالعديد من البطولات الداخلية ومثل السودان في العديد من البطولات الخارجية واحرز عدة ?يداليات وسلك مجال التدريب حيث حاز شهادة التدريب الدولية المستوى الثاني، بالاضافة الى توليه رئاسة لجنة التدريب في دورات سابقة كذلك توليه سكرتير اتحاد التنس السوداني في مجالس سابقة، وقبل وفاته كان يتولى منصب نائب رئيس الاتحاد المحلي وكان يعمل دائما على تقدم التنس وتطوره وان يراه في مقدمة المناشط الرياضية، وكان حديثه مع الجميع يصب في ذلك ولا يخرج من اطار المصلحة العامة للعبة. * لقد رحل عنا اخونا وصديقنا وحبيبنا عمر بجسده ولكنه سيظل باقياً بيننا بذكراه العطرة وحسن سيرته. ألا رحم الله عمر رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً ولا حول ولا قوة الا بالله. «إنا لله وإنا إليه راجعون». * نعم لاحول ولا قوة الا بالله و(انا لله وانا اليه راجعون) صدق الله العظيم . النبأ اعلاه عرفته من الكابتن محمد رشدي احد محبي التنس الذين استفادوا من خبرات المرحوم الدكتور عمر محمد عباس الذى تعرفت عليه فى النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي ووجدته حقيقة نجما بارزا فى ساحات التنس يحب عمله بصورة كبيرة لذلك يتحرك فى كل الاتجاهات موجها وناصحا ومنفذا للمهام من أجل انجاح بطولات التنس، يعمل بتجرد ونكران ذات ولأن العمل فى مجال التنس كبير يحتاج الى جهد الرجال فكانت هناك بعض العقبات التى ولدت مشكلات بين محبي المنشط ومن بينهم المرحوم الكابتن عمر الا أنه لم يخرج الامر ابدا عن اطاره وكان يرد? دائما أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية خصوصا وأن الجميع وبمختلف رؤاهم كانوا يسعون ويعملون لنهضة وتطور التنس في السودان، ولذلك لم يبتعد، وأذكر قبل ثلاث سنوات تقريبا لبى نداء قادة الاتحاد الذين اوكلوا اليه امر ادارة بطولة الخرطوم الدولية التي شارك فيها عدد مقدر من اللاعبين الدوليين جاءوا من مختلف البلدان العربية والافريقية والاوربية وحققت البطولة نجاحا كبيرا واشاد بها ضيوف البلاد لما وجدوه من حسن استقبال وتنظيم وملاعب بمواصفات عالمية، هذا النجاح تحقق بعزيمة الرجال وجهدهم ومنهم الدكتور عمر محمد عباس وال?ي حقيقة برحيله عن هذه الدنيا الفانية سيفتقده أهل التنس كثيرا ولكن عزاءهم فى اعماله والبصمة التي تركها فى هذا الميدان والتي أتمنى أن يسير على دربها ابناء التنس. وفي الختام اترحم على روح الفقيد الكابتن عمر محمد عباس والعزاء الحار لأهل ومحبي التنس بقيادة الكابتن خالد طلعت فريد.