هددت القيادات الشبابية بقبيلة الترجم في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، عبر مذكرة احتجاجية شديدة اللهجة، دفعوا بها الي الولاية والمؤتمر الوطني وعدد من الجهات الحكومية، بالانسحاب من الحزب الحاكم فى جميع المواقع السياسية والدستورية في انحاء السودان كافة ما لم تنصف قبيلتهم وتتحصل على ثمانية مواقع دستورية منها وزارة واحدة على الاقل. واشارت المذكرة الى ان بعض القبائل بالولاية تحصلت على (8) مواقع دستورية وطالبت قبيلة الترجم، بالتمثيل في المجلس التشريعي، ومجلس السلطة الاقليمية والتمثيل اتحاديا فى اول تشكيل وزاري قادم واشارت الى ان القبيلة قدمت عددا من الشهداء ابان التمرد على دارفور كما انها امنت مطار نيالا. وامهلت القبيلة حكومة الولاية اسبوعا للاستجابة لمطالبها، لافتة الى انه في حال تواصل «الاستهداف السياسي» فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة بما فى ذلك تجميد المساهمة الوطنية في الولاية. واكد ناظر عموم الترجم، محمد يعقوب، ان القبيلة مظلومة في تمثيلها بالمواقع الدستورية واقر بالمذكرة المرفوعة فيما يتعلق بالمطالب، لكنه رفض جملة وتفصيلا كل التهديدات الواردة فيها بما فيها الانسحاب وتجميد النشاط لجهة ان المؤتمر الوطني حزب عملاق، حسب قوله. في سياق ثان، اكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولاية عثمان بابكر حمد في مؤتمر صحفي بنيالا امس ان المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور تجاهل عن قصد ما تم الاتفاق عليه بين الحزبين على مستوى المركز بشأن المشاركة في حكومة الولاية، وقطع بعدم المشاركة في الحكومة حتى لو اعطوهم وزارة ما لم يقر المؤتمر بكل الاتفاقيات الموقعة مع حزبهم بمشاركة الاتحادي الاصل في السلطة التنفيذية والتشريعية ومجالس المحليات، وان يكون هناك موقع لوزير ومتعمد او مستشار. واوضح الامين العام للحزب ابكر التوم ان منصب المستشار لا يلبي طموحات حزبه، كما انه منصب تشريفي فقط ليس له اعباء ولا يخدم الجماهير.