حظيت المباراة الاعدادية التي أداها المريخ مساء أمس الاول امام فريق زيسكو الزامبي بحضور جماهيري كبير، وتشريف رفيع كان مثار حديث الذين شهدوا المباراة والذي تمثل في الحضور الدبلوماسي العربي الرفيع المستوى، حيث تقدمهم كل من سفراء دول (قطر، الامارات، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن). جاءت التجربة قوية وسريعة واتسمت بالاستمرارية، وكانت قمة الاثارة برغم انها ودية، قدم خلالها نجوم الفريقين جهدا وافرا وتقاسما زمنها، حيث سيطر المريخ على الحصة الأولى فيما كان التفوق في الشوط الثاني للضيوف. عقب المباراة تحدث المستر ريكاردو عن رؤيته للتجربة وقال انه سعيد بهذا اللقاء الجاد والذي كشف له وضعية فريقه وأوضح مواقع القوة والخلل واستطاع ان يحدد مدى استيعاب اللاعبين للخطة والتنظيم التي ينوي الاعتماد عليهما في المرحلة القادمة. وأبدى ريكاردو رضاءه التام عن اداء فريقه مشيراً الى أن المريخ نجح في فرض سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الاول وطبق اللاعبون كافة توجيهاته. وقد أحسنوا تنفيذ ما طلب منهم بطريقة تؤكد على فهمهم للمطلوب منهم، وأثنى ريكاردو على فريق زيسكو وقال انه متميز في تنظيمه ويملك عناصر تمتلك كافة المقومات المطلوبة، حيث السرعة والمهارة والبناء الصحيح للهجمات المرتدة، مضيفا ان فريق زيسكو قدم له فوائد عديدة. وأعلن المدير الفني للمريخ عن اكتفائه من التجارب، ذاكراً انه سيعتمد على التدريبات في استعداداته لمباريات الدوري الممتاز والتي ستنطلق بعد خمسة أيام. وتحدث عن الأسباب التي دعته لاشراك المهاجم الزامبي ساكواها برغم انه لم يشارك معه في الاعداد فقال ان هذا اللاعب كان في فترة اعدادية طويلة مع منتخب بلاده ومن الطبيعي ان يكون قد اكتسب الجاهزية لاسيما ومشاركة منتخبهم في النهائيات الافريقية، وقد قصد اشراكه ليقف على مدى اعداده وحتى يكسبه عاملي الانسجام والتفاهم مع زملائه، ولهذا فقد فضل ان يستمر اللاعب حتى نهاية المباراة. اما المدير الفني للفريق الزامبي (ويدسون) فقد أشاد بفريق المريخ واعترف بانه كان الافضل من فريقه في الجزء الاول من المباراة مشيرا الى أنه لجأ الى تغيير التكتيك في الشوط الثاني بناء على قراءته لمجريات الشوط الاول وأداء خصمه، وهذا ما جعل فريقه يفرض سيطرة على الملعب ويهدد مرمى المريخ في الشوط الثاني. ورفض ويدسون الاجابة عن سؤال حول المقارنة بين اللقاءين قائلا ان كل تجربة قائمة بذاتها ولها ظروفها مقدما اعتذاره عن الاجابة عن هذا السؤال.