*عملية بث مباريات الدوري الممتاز تعقدت كثيرا فى السنوات الاخيرة واصبح اتحاد كرة القدم يغالي فى عرض بضاعة مباريات الدوري الممتاز للقنوات الفضائية السودانية وفى مقدمتها التلفزيون القومي وفى نفس الوقت سعى كثيرا لخطب ود القنوات الفضائية ببعض الدول ورغم أن ملاعبنا واستاداتنا ليست مثل تلك التى فى الدول العربية والخليجية التى تتفوق كثيرا على ملاعبنا والتى تجذب تلك القنوات ولكن نتيجة «لالحاح» القائمين على الامر هنا وملاحقتهم للاخوة بالخليج تم دفع اموال مقدرة لبث مباريات الدوري الممتاز اولا بقنوات a r t ومن ثم الجزيرة الرياضية . *فى كل الدول العربية تعطي اتحادات كرة القدم والاندية الاولوية للقنوات المحلية بحيث تكون هناك موازنة بين مصلحة الاتحاد وانديته والشعب الرياضي المسكين لتوفر له هذه الخدمة، واذكر ان الاستاذ كمال حامد عندما كان مديرا لادارة الرياضة بالتلفزيون القومي تحرك كثيرا وفى كل الاتجاهات ليقنع جميع الاطراف من أجل وصول الخدمة للمشاهدين ونجح فى ذلك ولكن للاسف بعد ذهاب الرجل تضافرت عدة عوامل أدت الى ابعاد التلفزيون القومى، منها ضعف الادارة الرياضية بالتلفزيون القومي ، مقارنة بعهد كمال حامد، وكما ذكرت طمع الاتحاد فى جني اكبر قدر من الاموال من البث التلفزيوني دون مراعاة للجماهير وايضا لعدم التزام تلك القنوات بتسديد ما عليها من مال وفى هذا قد نجد لها العذر لأسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها . *قناة قوون الرياضية ورغم الهنات فى نقل بعض المباريات الا أنها نجحت فى بث عدد مقدر من مباريات الدوري الممتاز الموسم الماضي وكنت اتوقع من اتحاد كرة القدم الا يتعامل معها بتطبيق نصوص العقد حرفيا وكان من الممكن ان يعطيها الفرصة مجددا ويتنازل هو عن جزء من مستحقاته لانه اصبح مقتدرا ماديا للمساعدة فى استمرار خدمة البث عبر القناة لانها سودانية ينبغي على الجميع دعمها ولكن للاسف النظرة المادية قادت الى لا اقول الهرولة وانما السعى لقناة الجزيرة لبث مباريات الدوري الممتاز السوداني . * فى العام 2000 وقع الاختيار على الزميلين الاستاذين عصام جعفر وعثمان عبدالرحمن للسفر الى سيدني باستراليا لتغطية الاولمبياد وأذكر ان الاخ عصام كان قد طلب مني الذهاب معه الى اللجنة الاولمبية باعتبار أنني متابع للنشاط والعمل الاولمبي وذلك بغرض البدء فى الاجراءات تمهيدا للسفر وبالفعل رافقته والتقينا بالسكرتير فى ذلك الوقت وفور تعريفه بالاخ عصام بدأ فى الحديث عن جملة من البنود التي استغربنا لها كثيرا لانها كانت تعجيزية من حيث ضيق الفترة لاكمال الاجراءات وايضا المبلغ الدولاري الكبير الذى يجب ان يدفعه عصام ورغم التعجيز الا ان الاخ عصام اكد على عزمه السفر الى استراليا وما شجعه على ذلك اخوانه واهله بدول الخليج الذين سارعوا بارسال المطلوب ولكن للاسف اكتشفنا ان هناك من تم اعتماده وغادر الى سيدني على حساب فرصتي الزميلين عصام وعثمان وبعد العودة تم الاعتذار للاخ عصام فى مؤتمر صحفي مشهود . * فى ذلك الوقت تحدث لي الاستاذ المرحوم عوض أبشر عن موضوع سفر الصحافيين الى الاولمبياد ولأن قصة ابعاد الزميل عصام وجدت اهتماما كبيرا من قبل الرياضيين المتابعين للعمل الاولمبي ذكر لي الاستاذ عوض انه شخصيا أكتوى بنيران ذلك الطمع من البعض حيث تم اختياره لحضور اولمبياد 1986 بسيول الكورية الا أن بعض «الطماعين» حاولوا السطو على فرصته وللاسف منهم من يدعي المثالية حاليا ولكن بحمد الله كان هناك موظف من اصحاب الضمير الحي اعاد الامور الى نصابها الصحيح وأعطى الحق لاصحابه . *هذه الايام اتابع وغيري من الزملاء والزميلات المتخصصين فى الشأن الاولمبي الاجراءات والترتيبات لبعثة السودان الادارية والاعلامية لاولمبياد لندن وبالطبع استعدادات ابطالنا للمشاركة المشرفة بلندن . ونواصل [email protected]