أقر وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني، ستيفن اوبراين،بتحسن الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور»بما يمكن النازحين من العودة الى مناطقهم اذا ارادوا»،وطالب السودان وجنوب السودان بضبط النفس ، وايقاف دعم المتمردين لدى الطرفين ،مشدداً على ان المواجهات «لن تحسم المسألة ولن تجلب السلام»،واعلن عن مشاركة بلاده في مؤتمر استانبول في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لدعم السودان اقتصادياً ،وكشف في الوقت نفسه عن تلقيه ردودا مشجعة من المسؤولين في الخرطوم بشأن طلب تقدم به لتمديد الفترة المحددة للجنوبيين بالثامن من ابريل المقبل كآخر موعد لتوفيق اوضاعهم. ودشن اوبراين في مؤتمر صحافي عقده امس بمقر السفارة البريطانية ، استراتيجية العون البريطاني للسودان في ختام زيارته التي استمرت لثلاثة أيامن، واعلن عن تقديم مبلغ 50 مليون جنيه استرليني لهذا العام. ورأى الوزير البريطاني، ان السودان شهد تغييرات هائلة في الاشهر الاخيرة،واعلن عن نهج جديد يمكن بلاده من مواصلة تقديم الدعم للذين يحتاجونه بشدة في كل السودان، وكشف ان المساعدات التنموية ستمكن 800 ألف شخص من الوصول الى مصادر المياه النظيفة ،بجانب تحسين فرص الحصول على خدمات جيدة ل 250 ألف امرأة. وقال اوبراين، ان بلاده تدرك تماما ان الاقتصاد هو القضية الرئيسية التي تشغل بال الحكومة السودانية الآن،»لذا سنركز على الاقتصاد بدعم القطاع الخاص وتقديم الدعم الانساني والبرامج المنقذة للحياة،ونعلن مشاركتنا في مؤتمر استانبول المقرر له 24 مارس الجاري لكي نقدم ما نستطيع». وأقر الوزير البريطاني ،بتحسن الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور ، وقال انه رغم التحديات العديدة التي تواجه السودان «فاننا لن ننسى دارفور» وسنقدم المشاريع التنموية،واكد ان الاوضاع افضل بكثير عن آخر زيارة له للاقليم قبل 4 أشهر بما يمكن النازحين من العودة الى قراهم «اذا ارادوا» ،وعاد اكثر من 60 ألف لاجئ ونازح الى قراهم،واشار الى انه زار معسكر ابوشوك «وذهلت مما سمعت من قيادات المعسكر بانهم يريدون العودة «لكنهم لايشعرون بالامان»، وورأى ان الهجوم الاخير على افراد من يوناميد يؤشر الى ان السلام لايزال هشاً» ،كما أقر اوبراين بحدوث تطورات ايجابية منذ آخر زيارة له، واضاف «اقول بصدق ووضوح اننا ملتزمون بسودان مستقر وقوي،لذا فاننا مهتمون بالتقارير التي تتحدث عن المعارك داخل جنوب كردفان وعبر الحدود المشتركة مع جنوب السودان»،وطالب الطرفين بضبط النفس وايقاف دعم المتمردين لدى الطرفين ووقف اطلاق النار في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان والجلوس لمفاوضات تؤدي الى حل سياسي ،مشدداً على ان الحرب ليست في مصلحة أي من الطرفين»و ان اية مواجهات لن تحسم المسألة ولن تجلب السلام». وكشف الوزير البريطاني انه آثار مع المسؤولين في الخرطوم قضايا وصول الاغاثة الى المتأثرين في الولايتين،وقال انه رغم صعوبة تحديد الحالة الانسانية في الوقت الحالي «الا اننا نرى ان الاوضاع ستتفاقم مع بداية الخريف،وهناك نحو 350 ألفا تأثروا،لذلك نرى ضرورة السماح للوكالات بالوصول الى تلك المناطق». كما دعا اوبراين الخرطوم بابداء المرونة بشأن ترحيل الجنوبيين الى موطنهم،وطالب الحكومة بتمديد المهلة المحددة بالثامن من ابريل كآخر يوم لبقائهم، لان المواعيدالآن تقترب وستكون هناك صعوبات للتحرك مع امتعتهم ، مع ملاحظة وقف البوارج، وقال انه تلقى ردوداً مشجعة من الخرطوم حول الطلب. وبشأن الخلافات المتصاعدة بين السودان وجنوب السودان حول النفط، اكد الوزير البريطاني ان بلاده تشجع استمرار التفاوض، ورأى ان «الاجتماع المقبل ربما يكون مناسبا للتوصل الى حل».