يستعد الشاعر والمنتج بتلفزيون السودان عبد الوهاب هلاوي لتدشين قصيدة جديدة تتحدث عن انجازات الإعلام السوداني وتقف على نجاحاته الكبيرة في الماضي والحاضر واشراقاته المتوقعة في المستقبل القريب وتتناول القصيدة دور الاذاعة السودانية هنا ام درمان التي تجاوزت السبعين عاما في توحيد الوجدان وتقف على اسهام تلفزيون السودان الذي احتفل قبل سنوات باليوبيل الذهبي في دعم الوحدة الوطنية في اطار التنوع اضافة الى التعريف برموز الاعلام السوداني من الرواد والجدد ومن المتوقع ان يتم تقديم القصيدة في شكل اوبريت بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات يتم بثه في الاذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. عرف الشاعر والاعلامي عبد الوهاب هلاوي بانه صاحب اكبر رصيد من الشعارات البرامجية والمقدمات الدرامية في الاذاعة والتلفزيون حيث كتب معظم الشعارات والاغنيات التي تم بثها وتبث حاليا بالاذاعة والتلفزيون اخرها في شهر رمضان وموسم العيد الماضي. اشهر ما كتب هلاوي في الفترة الاخيرة كلمات شعار برنامج «هنا السودان» الذي يبث يوميا بالتلفزيون القومي «هنا السودان اريدك يابلد كلك»، وقال هلاوي إن الفكرة في الشعار توضح صورة السودان العريق اجتماعيا على مستوى الثقافة والفنون والرياضة وان البرنامج يستهدف ثقافة الانسان وخصائص الشخصية السودانية ويعبر عن ثقافته وسلوكه المجتمعي في قالب منوعات ليكون مرآة للمجتمع السوداني على المستويات كافة. قال هلاوي في رده على سؤال حول الاشياء الواجب توفرها لدى الشاعر ليتمكن من كتابة مقدمة برامجية إن فكرة انتاج الشعارات والمقدمات البرامجية عادة تعتمد على عناصر محددة منها ان يكون الشاعر ملما بالفكرة العامة للبرنامج واهدافه ووقت بثه وطبيعته بشكل عام فيجب ان يكون الشعار معبرا عن البرنامج عن روحه وايقاعه وفكرته ولغته وهدفه وأكد ان فكرة كتابة الشعارات البرامجية ليست فقط كتابة شعر مشيرا الى انه قد يفشل عشرات الشعراء في كتابة المقدمات البرامجية فهي تحتاج الى حرفية معينة في الكتابة لا تتوفر لدى الكثيرين. وقال هلاوي: رغم ان كلمات الشعارات البرامجية قليلة جدا لكن ليس بمقدور كل شاعر كتابة الشعارات البرامجية لانه من الصعب التعبير عن فكرة كبيرة من خلال كلمات بسيطة وان شاعر المقدمات يجب ان تكون لديه قدرة على التعبير بكل انماطه وعنده القدرة على اختزال فكرة كبيرة من خلال مفردات بسيطة دون ان يتأثر المعنى. استفاد هلاوي من عمله في اجهزة الاعلام في الاذاعة والتلفزيون ودراسته للدراما في مجال كتابة المقدمات البرامجية وقبل ذلك هو شاعر معروف ينظم الاغنيات التي تحقق نسبة استماع عالية ويرددها كبار الفنانين ولكن كتابة المقدمات البرامجية تتطلب حرفية معينة ومعرفة بكيفية اختزال غير مخل لفكرة برنامج كامل لتخبر المشاهد لينتبه للبرنامج، وقال هلاوي ان عددا من كبار الشعراء كتبوا مقدمات لاعمال درامية اذاعية وتلفزيونية منهم هاشم صديق وسعد الدين ابراهيم وقاسم ابوزيد ومحمد نجيب محمد علي وكانت بصمة واضحة في هذا المجال. وقال هلاوي إن شعار البرنامج يمكن أن يلعب دور البطولة في البرنامج, والاكثر جذبا للجمهور، خاصة في برامج المسابقات ,وقال احيانا تكون هناك مقدمات تتسبب في فشل البرنامج, وكثيرون لا يتذكرون بعض البرامج ولكنهم يحفظون شعار المقدمة. وقد نشر هلاوي في «ديوان حاجة آمنة اتصبري» عددا من القصائد الغنائية التي وجدت القبول والاشادة والتقدير من الجمهور.