أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، عن قلق بلاده العميق بشأن احتمال وقوع مواجهات بين القوات المسلحة والجيش الشعبي على الحدود بين الدولتين، بعد تقارير حول وجود حشود عسكرية علي طرفي الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال وزير الخارجية البريطاني في تصريحات امس «أنا قلق جداً بخصوص تقارير حول الحشود العسكرية على طرفيّ الحدود بين السودان وجنوب السودان.. ومن المهم جداً ألا يتطور التوتر بين البلدين إلى نزاع». وحث هيغ حكومتيّ الطرفين على اتخاذ إجراءات فورية لنزع فتيل التوتر، وإيقاف حشد القوات والشروع فوراً في تنفيذ ترتيبات لمراقبة الحدود. ودعا كلتا الحكومتين للعمل على وقف العدائيات ووقف جميع إشكال الدعم لأي مجموعات تحارب بالوكالة في أراضي الطرفين، وأن يستغلا محادثات اديس ابابا لمناقشة «هذا التهديد الخطير للسلام والأمن». واعتبر ان العودة للعنف بين السودان و جنوب السودان ستكون مأساة وستعرض التقدم الذي أحرز منذ توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 للخطر، كما ستهدد حياة عدد لا يحصى من الناس في البلدين. وقال ان المملكة المتحدة، لا تقلل من حجم التحديات ولكنها تحث الخرطوم وجوبا وقيادات البلدين كذلك على الالتزام بحل سلمي للقضايا العالقة بينهما «من اجل أن يتمكن شعباهما من بناء مستقبل مستقر ومزدهر».