جلس تلاميذ وتلميذات مرحلة الأساس في محليتي أمبرو وكرنوي بشمال دارفور، لأول مرة لامتحانات شهادة الأساس بمدارسهم التي فارقوها طوال تسع سنوات بسبب الحرب، واضطر تلاميذ لخوض الامتحانات جلوساً على الأرض في مدارس بدأت تدب فيها الحياة. وقدم التلاميذ من معسكرات اللجوء والنزوح دون أن يشغل بالهم الجلوس على الأرض، إذ أن آمالهم كانت معلقة في الجلوس للامتحانات فقط. ووعد المسؤولون، بحسب الشروق، بأن يكون العام المقبل أفضل لتنفيذ مطلوبات ملحة للتعليم في المنطقة. ووقف والي شمال دارفور، عثمان كبر، ووزير إعادة الإعمار والبنى التحتية في السلطة الإقليمية لدارفور، تاج الدين نيام، على سير امتحانات مرحلة الأساس في محليتي أمبرو وكرنوي. وقال كبر لدى مخاطبته مواطني المحليتين، إن إقامة الامتحانات بالمنطقتين يعد دليل عافية، ومؤشراً لتحسن الأوضاع الأمنية واستتبابها. واشار إلى أن الأجواء أصبحت مهيأة لعودة النازحين واللاجئين، وزاد: «لو لم يكن هناك دليل عافية لما جئنا بهؤلاء الأبناء إلى هنا»، وتابع: «حتى متى يقبعون في المعسكرات والخلاء». من جانبه، قال معتمد أمبرو، علي منصور مانيس، إن الامتحانات تسير بصورة طيبة بفضل التنسيق والتعاون بين الأجهزة كافة والجهود التي بذلتها القوات المسلحة والقوات المشتركة، بالإضافة إلى قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد والإدارة الأهلية. وأبدى مواطنو المحليتين استعدادهم لتقديم كل ما يساعد على استقرار المنطقة التعليمية، داعين حكومة الولاية لإكمال عملية الإجلاس بالمدارس. وأشار مدير التعليم بمحلية كرنوي، أحمد جدو، إلى حماس الأهالي لتعمير البلدة بداية بالتعليم وإعادة فتح المدارس، وأنهم مستعدون لتقديم الدعم اللازم.