يجلس التلاميذ لامتحان شهادة الأساس التي بدأت في مارس الجاري في مدارس “أمبرو وكرنوي" وهم على الأرض. هذا وقد عاش الإقليم، وولاية شمال دارفور تحت ولاية الوالي محمد عثمان كبر مآس إنسانية صارخة يعد منظر التلاميذ وهم جلوسا لامتحان الشهادة أرضا نهاية منطقية لها. فأيدي الوالي كبر ملوثة بضحايا الحرب، وهو ضالع في سن وتنفيذ سياسات هتك النسيج الاجتماعي في الولاية، وآخر ما نسب إليه توجيهات مباشرة بقتل اكثر من عشرين شخصا بريئا فى مجزرة واحدة ومن قبيلة واحدة بواسطة قوات الدفاع الشعبى الحكومية بغربى الفاشر قبل شهور وتم دفنهم بمقابر جماعية فى مسرح الجريمة. هذا وقد قامت لجنة حكومية كونها نائبه باثبات الحادث بتفاصيله المريعة، ومع ذلك لم يتم سؤال هذه الجهة الحكومية حتى الآن! يصرف الوالى “كبر" بسخاء من خزينة الدولة على المليشيات الضالعة في جريمة التطهير العرقي ويشرف عليها بنفسه لاستهداف اهالى نفس التلاميذ الذين يجلسون على الارض لاداء الامتحان فى محليتى كرنوى وامبرو، في منظر مذل ويشطر الفؤاد من الالم، اذن عن أي استقرار يتحدثون؟ إن مصروفات معسكر واحد من معسكرات مليشيات كبر المنتشرة فى ارجاء شمال دار فور، كان كفيلا بتوفير الاجلاس لتلاميذ هاتين المحليتين (كرنوى امبرو) لأداء الامتحان بشكل يحفظ لهذا الشعب كرامته وعزته و التى فقدهما.