وكشف القيادي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي، عن دعم لا محدود يقدمه جنوب السودان لتحالف الجبهة الثورية، كاشفاً عن اجتماع موسع عقده رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الأيام الماضية ضم رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس قطاع العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية ياسر عرمان لبحث ترتيبات العمل المشترك الفترة القادمة. وتوقع قطبي في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحافية مغادرة كل من جبريل وعرمان إلى بعض الدول الأوروبية للقيام بجولة تعريفية لتحالف الجبهة الثورية تشمل كلا من فرنسا وبريطانيا، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات مرصودة لدى الأجهزة الرسمية السودانية، وأضاف قائلاً: «هذه الجبهة مهما حشد لها الدعم الدولي أو حتى الإقليمي من دولة الجنوب فإنها لن تؤثر على السلام في السودان». وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات يعرف تماماً حجم التنسيق الذي يتم بين دولة الجنوب وتحالف الحركات الدارفورية، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يجد هذا التحالف أي دعم دولي باعتبار أنه تحالف تضربه خلافات عميقة في تكوينه يعلم بها الجميع. من جهة أخرى، قلل المؤتمر الوطني من تعنت حكومة الجنوب وتعقيدها لعملية التفاوض بأديس أبابا حول النفط والقضايا الأخرى، موضحاً أن الحركة الشعبية تستخدم تكتيكات سياسية معروفة لتعقيد المفاوضات. وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب في ولاية الخرطوم، عبد السخي عباس، إن حكومة جنوب السودان وعبر وفدها المفاوض تستخدم أساليب تكتيكية للتنازل عن منطقة أبيي، فضلا عن استخدام أنابيب النفط برسوم ضعيفة مدفوعة بذلك من الولاياتالمتحدة ودول غربية. وتابع: «السودان استطاع أن يوصل رسائل عدة عبر مفاوضات أديس أبابا مفادها أن السودان لن يتنازل عن حقه في رسوم عبور النفط، بجانب عدم تنازله عن سودانية أبيي».