فى جولة ل «الصحافة» داخل أسواق ولاية الخرطوم المختلفة، رصدت الصحيفة ركودا واضحا فى كل المجالات المتعلقة بالسلع الغذائية والاقمشة والحقائب النسائية والكريمات والملابس، واكد التجار ان الركود ظل ملازماً للسوق لفترة طويلة ويكاد يتوقف فى الآونة الاخيرة. وتخوف التجار من استمرار الركود مما يسبب خللاً كبيراً لديهم، وقالوا ان غالبية التجار اغلقوا محالهم وتوجهوا الى امكان التنقيب عن الذهب فى الشمالية وكردفان، وذلك لعدة اسباب منها ملاحقة المحليات لهم والايجارات وعدم البيع، كما يرى آخرون أن الباقين منهم قلصوا الكميات الورادة لديهم الى النصف عما كان فى السابق نتيجة لالتزامات لهم تجاه الموردين، كما قال البعض إن هنالك فئة اغلقت محالها نهائياً وتوجهت الى الاستثمار فى مجال العقارات وبعض منهم فى الدولار، وعللوا ذلك بأن تجارة الدولار أضحت مشاعة وغير مكلفة، فى وقت يرى فيه جزء منهم أن كل من لديه رأس مال يعرف كيف يدخل السوق دون ضرائب أو ملاحقة محلية أو خلافه، قائلين إن السوق أضحى حراً ودخل فيه أناس جدد غير معروفين تجارياً وعملوا على «لخبطة» السوق ولديهم أموال خرافية، الأمر الذى ادى الى خروج كثير من التجار من السوق حرصا على ما تبقى لديهم من أموال. ووجدت «الصحافة» فى جولتها أن سعر لتر الزيت الكرستال ارتفع من 12جنيهاً الى 14 جنيهاً، بينما ارتفع زيت صباح من 10 الى 12 جنيهاً، وبلغ سعر اللبن البودرة زنة «2» كيلوجرام ونصف حوالى 75 جنيهاً، وسعر الكيلو 32 جنيهاً، وسعر لبن بتي زنة 400 جرام 15 جنيهاً، اما شاي الغزالتين فقد ارتفع سعره من 10 جنيهات الى 12 جنيهاً، وبلغ سعر الشاي من نوع ليبتون حوالى ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، وحافظ صابون البودرة زنة 3 كيلوجرامات على سعره في حدود 16 جنيهاً، وبلغ سعر قطعة الصابون من نوع رويال ولوكس «2» جنيه، واكد التاجر محمد الامين ان اسعار الببسي ومنتجاته شهدت زيادة ملحوظة بلغت حوالى 10 جنيهات، حيث ارتفع سعر «البكتة» من 30 جنيهاً الى 40 جنيهاً داخل الشركة، وارتفع سعر عبوة «الموبايل» الى جنيهين. وفي داخل محال الأقمشة أكد التاجر يوسف قسم الله ان هناك زيادة ملحوظة في اسعار الاقمشة وصلت الى حوالى سبعة جنيهات، حيث بلغ سعر قماش البنطلون الانجليزي 25 جنيهاً للمتر والياباني 20 جنيهاً، وسعر قماش الجلباب الاندونيسي 20 جنيهاً، حيث ارتفع سعره حوالى 5 جنيهات. وقال إن سعر اقمشة العباءات النسائية تراوحت بين 18 الى 20 جنيهاً، أما «الثياب» النسائية السويسرية فقد بلغ سعرها حوالى350 جنيهاً بزيادة بلغت 50 جنيهاً، وأرجع ذلك إلى الضرائب والجمارك. وقال إن أسعار الثياب النسائية من نوع الحرير تراوحت بين 120 الى 180 جنيهاً، ووصف حركة البيع «بالتعبانة جداً» وأضاف أن مكسبهم في اليوم لا يتعدى300 جنيه لا تغطي التزاماتهم اليومية. وفي محلات بيع الحقائب النسائية التقينا بالتاجر احمد المصطفى الذي اكد ان هناك زيادة في الاسعار بنسبة 20%، وقال إن أسعار الحقائب تختلف حسب الجودة والحجم، مبيناً ان اسعارها تتراوح بين 28 الى 40 جنيهاً، وقال إن حركة البيع ظلت في ركود مستمر منذ عيد الاضحى الماضي بسبب ارتفاع اسعار البضائع، مشيراً الى الزيادة المستمرة في الاسعار من يوم الى آخر، واضاف ان الموردين ارجعوا ارتفاع الاسعار الى ارتفاع سعر الدولار باعتبار ان كل البضائع مستوردة ولا يوجد تصنيع محلي، وقال ان معظم الذين يأتون الى السوق من الطلاب والموظفين، الأمر الذي يبرر ضعف حركة البيع في الفترة الصباحية، بينما تصل الذروة في آخر النهار. اما التاجر عبد اللطيف الذي يعمل في بيع العطور والكريمات فقد اكد ان اسعار العطور المركبة تتراوح بين 5 الى 12 جنيهاً حسب حجم العبوة، وقال إن اسعار العطور الاصلية تختلف حسب النوع، وإن اسعار مجموعة بتك حوالى 10 جنيهات، وتتراوح اسعار مجموعة الرصاص بين 40 الى 45 جنيهاً، وارجع الارتفاع في الاسعار الى زيادة سعر الدولار، واضاف ان سعر عطر الصندل حوالى 15 جنيهاً، وأشار إلى أن أسعار الكريمات من نوع فاتيكا تتراوح بين 10 الى 15 جنيهاً وكاميل بين 15 الى 20 جنيهاً، واسترال بين 35 الى 50 جنيهاً، والداكس بين 18 الى 25 جنيهاً، مشيراً إلى وجود زيادة في أسعارها.