طالبت آلية التقويم والمتابعة لجنوب السودان ( جمك) طرفي الصراع – الحكومة المعارضة – بوقف الاقتتال فوراً في غرب ووسط الاستوائية وأن يكف جيش الحكومة من ملاحقة د.رياك مشار وقواته. وأعربت الآلية عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع بدولة الجنوب إثر القتال بين الجيش الشعبي الموالي للرئيس سلفاكير ميارديت وقوات المعارضة بقيادة مشار المبعد من منصب النائب الأول للرئيس، ودعت في ختام اجتماعها أمس في فندق كورنثيا بالخرطوم والذي استمر ليوم واحد بحضور شركائها وممثلين من المجتمع الدولي، دعت الي ضرورة توصل الطرفين المتحاربين في جنوب السودان الي وقف القتال في المناطق التي تجري فيها الحرب خاصة منطقتي غرب ووسط الاستوائية وعدم ملاحقة د . رياك مشار وقواته ، والجلوس الي طاولة المفاوضات ، من أجل الوصول الي اتفاق لوقف القتال ، فضلا عن العمل علي ضبط الأوضاع الأمنية ، وإغاثة المحتاجين . وقال وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور في تصريحات صحفية ان الاجتماع مثل أكبر حضور (لجمك) وشركائها الدوليين وبحضور فيستوس موقاي رئيس جمك وممثلة الأممالمتحدة بجوبا فضلا عن المبعوثين الدوليين المعنيين بهذه القضية اضافة الي الشركاء الأفارقة من الإتحاد الأفريقي والإيقاد بقيادة وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية د.برهاني . وأوضخ ان الإجتماع ناقش التقرير الذي قدمه فيستوس موقاي حول الأوضاع بجنوب السودان الحالية خاصة الأمنية وما يجري من ملاحقة وقتال في بعض المناطق بجانب مناقشة تقرير ممثلة الامين العام بجنوب السودان حول الاوضاع في جنوب السودان ، وقال ان الإجتماع دعا الي أهمية تقديم العون للمتأثرين بالقتال والعمل علي إعادة مسار اتفاقية السلام الي وضعها الطبيعي فضلا عن الترتيبات الأمنية وكل القضايا المتعلقة بالسلطة والثروة . وأكد غندور ان الجميع ابدي انزعاجه لما يجري من احداث ، مؤكدين التزامهم بتقديم المساعدة لإيقاف الأحداث ومساعدة الأشقاء في جنوب السودان للوصول الي سلام ، مبينا ان آلية تنفيذ قرارات جمك تتمثل في التزام الاخوة في جنوب السودان بدعم الجهود الإفريقية والدولية ، من اجل الوصول الي سلام . وأشار غندور الي ان الإجتماع القادم سيعقد الجمعة القادمة باديس ابابا ، بدعم من بريطانيا للنظر الي التوصيات الواردة في قمة كيجالي بشأن حفظ السلام في جنوب السودان . من جانبه أعرب المبعوث الصيني جون واغ عن قلقه لما يجري في جنوب السودان وقال نحن نشعر بالأسف الشديد حيال ذلك ودعا الي ضرورة التعاون الدولي لوقف النزاع والقتال في جنوب السودان ، وبذل جهود مشتركة لإيقاف نزيف الدم ، ودفع طرفي النزاع لوقف القتال والنزاع والبدء في المفاوضات .