الكوكا كولا (COCA-COLA) مشروب مرطب يعرف في أمريكا بال»كوك» (COKE). وهو ماء مكربن أي مضاف له غاز ثاني أكسيد الكربون مع محليات (سكر أو أسبرتيم) ومادة أو نكهة الكولا وكافايين ومواد مضافة أخرى. إخترعه جون ستيث (JOHN STITH) في عام 1886، وهناك مشروب آخر مشابه ومنافس يعرف باسم بيبسي (PEPSI) هو مشروب غازي ينتج ويصنع عن طريق شركة بيبسيكو (PEPSICO) العالمية. أنتج لأول مرة سنة 1890م ومن إنتاجات هذه الشركة أيضا مشروبات غازية أخرى مثل ميرندا وسڤن أب، إضافة لبعض المأكولات السريعة كالسناكس وتباع منتجات بيبسي في أنحاء مختلفة من العالم مع اختلاف الجودة حسب الدولة التي تباع فيها. بالنسبة للكولا ففي 8 مايو 1886 تمكن صيدلي أمريكي يدعى جون ستيث بمبرتون الذي كان يملك صيدلية جاكوبس في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية من تركيب منتج بديل للكحول من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات (سكر أو أسبارتام) ومادة «الكوك» المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة «الكولا»المشتقة من بذور نبتة الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين، وتوصل إلى إنتاج الشراب المعروف اليوم باسم «كوكاكولا»، وبالنسبة للبيبسي فقد اتى الاسم من اسم إنزيم الببسين الذي يساعد على الهضم وذلك لانه في البداية كانت تحتوي على هذا الإنزيم، وكانت البيبسي تستعمل كدواء مساعد في عملية الهضم. في السنوات الاخيرة اكدت الابحاث العلمية بضرورة مراجعة تركيبة المنتجين لما لهما من آثار صحية ضارة على صحة العظام في الرجال والنساء على السواء وامس الاول جاء في الاخبار بان اكبر شركتين للمياه المعدنية قد اجبرتا على تغيير بعض المواد بسبب قابلية تلك المواد على تنشيط الخلايا السرطانية. في السودان ارتفعت نسبة الاستهلاك في العقدين الماضيين ويذهب بعض المراقبين الى سيطرة مشروبي البيبسي والكولا على سوق المرطبات بصورة تتجاوز التسعين بالمائة ، ويرى الدكتور محمد التجاني الخبير الاقتصادي بان الخبز وحده يتقدم على المياه المعدنية بعد ان بات غالبية الناس يتناولون المشروبات الغازية بعد تناول الوجبات في حين استبدل البعض إرواء الجسم بالماء الى المياه الغازية وذلك عند الشعور بالعطش والتعب ما ادى الى ما يشبه الادمان خاصة مشروبي البيبسي والكوكاكولا، فئة الشباب هم أكثر الفئات إقبالا على المشروبات رغم انهم مدركون لمخاطر الافراط في تناول هذه المشروبات. وقد اسهم الاعلان العالمي المكثف لهذه المشروبات في كافة الوسائط الاعلامية في تسويقها بشكل كبير حتى أصبحت عنصر حياة أساسي متوفر بسعات واحجام مختلفة و جذابة مما دفع الكثير من الجهات والمؤسسات بالبحث في مكوناتها لمعرفة سبب الاقبال عليها ،ومؤخرا كشفت هيئة المشروبات الامريكية وفقاً لدراسة اجريت في هذا الشأن ان مادة «الميثايل ميدازول» الذى تستخدمه شركتا(كوكاكولا ) و (بيبسي ) كمكسبات للون في منتجاتها من بين المواد المسببة لمرض السرطان ما ادى الى الزام الشركتين بولاية كاليفورنيا الأمريكية الى تغيير مكونات منتجاتهما، وذلك تجنبا لإلزامهما قانونيا بوضع ملصقات تنويه على عبواتها تحذر من مخاطر الإصابة بالسرطان . اخيرا التزمت الشركتان بتغييرالمكونات بشكل مبدئي داخل ولاية كاليفورنيا ، بينما سيكون لزاما عليهما تعميم المنتج بالمكونات الجديدة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةالامريكية وفق ما ذكر في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)غير ان السؤال الذي يطرح هنا ماذا عن السودان والدول الاخرى ؟ وفي جولة للصحافة حول خبر ايقاف مشروبى الكوكاكولا والبيبسي في معظم دول العالم اكد اصحاب كافتريات ومحال سلع غذائية عدم ايقاف المشروبين بالسودان وافاد البعض ان عربة التوزيع مازالت تقوم بانزال منتجاتها التي قوامها تلك المشروبات، ويرى اصحاب المرطبات ان الكولا والبيبسي من المشروبات المتناولة بكثافة وبشأن المواطن وعن مدى اهتمامه بمستجدات منتجي البيبسي والكولا فتقول آمنة قسم السيد انها من محبي تلك المشروبات وكانت تتناول ما لا يقل عن ثلاث عبوات في اليوم ولكن بعد ارتفاع سعر العبوة قللت آمنة من تناول الكولا وان لم تقلع عن تعاطيها عنها مشيرة الى متابعتها لكل دراسة عن اضرار هذه المشروبات .وقالت آمنة ان الكولا اصبحت بالنسبة للكثيرين كالدم يجرى بعروقهم وذكرت فائزة محمود انها تعاني من التهابات بالكلى وكانت تتناول مشروبي البيبسي والكولا بكثرة بعد كل وجبة تقريبا واشارت فائزة ان تلك المشروبات ضاعفت من حالة الالتهاب وعندما راجعت الطبيب امرها بايقاف تناول تلك المشروبات فورا فاستجابت لاوامر الطبيب ولكنها لم تستطع الامتناع عن تناولها وتشاركها الرأى وجدان مصطفى قائله : (لا تخلو حقيبتى من عبوة الكوكاكولا) واشارت الى انها لا تتناول المنبهات كالشاي والقهوة ولكنها تعشق المشروبات الغازية خصوصا الكوكاكولا رغم زيادة سعر العبوة لانها تشعر بالانتعاش عند تناولها خاصة في فصل الصيف كما انها اصبحت من المواد الاساسية لاى مناسبة اجتماعية اذ توضع على طاولات الافراح بدلا من الماء. وذكرالطيب عثمان قصة ادمانه المشروبات الغازية طوال سنتين واضاف انه قرأ في احدى الدوريات عن فوائد تلك المشروبات في التخلص من الدهون ويقول مصطفى محمد ( تحذرني والدتى الطبيبة كل يوم من هذه المشروبات ) ويمضي احمد للقول انه يطالع كل يوم خبرا او دراسة تؤكد مخاطر المشروبات الغازية ولكن برغم ذلك يحرص مصطفى على تناولها سرا. وكشف خبير في مجال الاغذية ودكتور باطنية في حديثه بعد ان شدد على عدم ذكر اسمه بأن العلبة الواحدة من المشروبات الغازية تحتوي على ما يعادل10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين (ب) والذي يؤدي نقصه إلى الاضطرابات العصبية والصداع والارق والكآبة والتشنجات العصبية ،كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده كما يؤدي تعاطيها إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزهاالمعدة وبالتالي عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام وبها كمية من الكافيين الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الحموضة المعدية و الهرمونات في الدم ما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثناعشر كما يعمل تناولها على اضعاف ضغط صمام المريء السفلي والذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسببا الالم والالتهاب . واضاف ذات الدكتور ان تلك المشروبات تحتوى الى أحماض فسفورية تؤدي إلى هشاشة وضعف العظام وخصوصا في سن المراهقة مما يجعلها عرضة للكسر واشار الى ان الدايت منها على المحليات الصناعية التي تهدد المخ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة التدريجي وإصابة الكبد بالتليف فمشروبى بيبسي أوكوكاكولا بها درجة من الحموضة كافية لإذابة الأسنان والعظام مع مرورالوقت مما يؤثر في وظائف الكلى ويسبب حصوة الكلية. المشروبات الغازية لا توفر للجسد أي فائدة غذائية، بل تحتوي على المزيدمن السكر والأحماض إضافة للمواد الحافظة والملونة. ولقد وصل الحال ببعض الناس أنه استبدل شرب الماء الذي هو السائل الصحي الأفضل للشرب بشرب المشروبات الغازية نهارا وليلا وهي المشروبات المفضلة مع الوجبات الجاهزة ليزيد الطين بله ويصبح الضرر مضاعفا للصحة من اجل المصلحة العامة. خبر تغيير مكونات الكولا والبيبسي تناولته عن مجلة التايم الامريكية كافة الوسائط الاعلامية وتقدم الاخبار السياسية حول العالم قناة (السي إن إن ) الامريكية نقلت الخبر على النحو التالي: اضطرت الشركتان الأكثر شهرة في مجال تصنيع المشروبات الغازية، «بيبسي» و»كوكاكولا»، إلى تغيير المكونات التي تعطي اللون البني الغامق، بعد أن حددت ولاية كاليفورنيا نسبة مادة ال»كارسينوجينز» المسموح بها، بعد تقارير أكدت أن هذه المادة تسبب سرطانات مختلفة. وجاء في التقرير الذي نشر في مجلة التايم الأمريكية، أنه وفور صدور القرار بمنع الأصباغ المستخدمة، والتي تحتوي على الملونات المسرطنة، سارعت كل من شركتي بيبسي وكوكاكولا، اللتين تسيطران على 90 في المائة من سوق المشروبات الغازية في العالم، إلى إصدار بيانات تؤكد التزامهما بالقرار الجديد. ونقل التقرير على لسان إحدى الممثلات عن شركة كوكاكولا، ديانا قارزا، قولها: «طلبنا من مزودي أصباغ الكاراميل والأصباغ الأخرى المستخدمة في منتجاتنا، مراعاة القانون الجديد، وإيجاد بدائل، وهو ما تم بالفعل.» وأضافت قارزا أن «التعديلات الجديدة لن تؤثر على طعم منتجاتنا، ولن يشعر الفرد بالفرق نهائياً.» تأتي هذه الخطوة على خلفية تقديم مركز شؤون الصحة والسلامة العامة، مذكرة لإدارة الغذاء والدواء، مدعومة بنتائج الأبحاث التي تم التوصل إليها، والتي تشير جلياً إلى أن الأصباغ الكيماوية التي تستخدم لتلوين المنتجات المختلفة، وعلى رأسها المستخدمة في كبرى شركات المشروبات الغازية، تسبب سرطانات مختلفة. موقع روسيا اليوم اورد الخبر متصدرا للاحداث العالمية وجاء في طليعة اخباره بان شركتي بيبسي كولا وكوكاكولا غيرتا تركيبة منتجيهما لاحتوائهما مواداً مسرطنة خضعت شركتا «كوكاكولا» و»بيبسي كولا» الشركتان الأشهر عالمياً في انتاح المشروبات الغازية لقرارات جديدة تقضي بتخفيض نسبة مادة ال «كارسينوجينيسز» التي تمنح اللون البني للمياه الغازية، بعد ان حددت ولاية كاليفورنيا حيث تقع الشركتان الحد الأقصى المسموح به، بناءً على تقارير أفادت بأن نسبة ال «كارسينوجينيسز» المعتمدة حالياً في انتاج المشروبين الغازيين تسبب أنواع مختلفة من مرض السرطان. وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة «تايم» الأمريكية فقد قررت الشركتان الامتثال الى القرارات الجديدة وأصدرتا تعليماتهما بما يتماشى معها. ووفقاً لما صرحت به ديانا كاراز الممثلة عن «كوكولا» فإن الشركة طلبت من مزودي أصباغ الكاراميل وغيرها المستخدمة في عملية الانتاج الى الالتزام بالقوانين الجديدة والبحث عن بدائل، وهو ما يجري حالياً القيام به وتؤكد ديانا كاراز ان اعتماد القرارات الجديدة في «كوكاكولا» لن يؤثر على مذاق المشروب الشهير أو نكهته، وان المستهلك لن يشعر بأي فارق على الإطلاق. وقد فضّلت الشركتان التعامل بشكل إيجابي مع هذه القرارات وتغيير تركيبة المياه الكميائية تفادياً لوضع تحذير على المنتج يشير الى احتوائه على مواد مسرطنة، كما تعهدتا بأن تغيير التركيبة لن يقتصر على المنتج المخصص للاستهلاك في كاليفورنيا فقط وإنما في سائر الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا ولم تشر الأنباء الواردة من أمريكا الى ما اذا سيتم سحب الكميات المتواجدة حالياً في الأسواق الأمريكية، وما اذا ستصدر توصيات للعمل بهذه القرارات في بلدان العالم حيث تنتشر مصانع الشركتين. من جانبها أكدت رابطة المشروبات الأمريكية ان التجارب أجريت على الفئران فقط، مما يعني ان المشروبين الغازيين الأشهر في العالم لا يسببا أي نوع من السرطان للبشر. الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها مسألة الأضرار التي تسببها المشروبات الغازية ، وحتى الآن نجحت «كوكاكولا» و«بيبسي» بالحفاظ على التركيبة التقليدية للمشروبين دون تغيير.