أكدت آخر الأبحاث العلمية والتقارير الطبية أن الامراض السرطانية تنعدم في المناطق التي يكثر فيها وجود الماعز، خاصة دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل اسبانيا وايطاليا وفرنسا وقبرص واليونان، وبعض بلدان الشرق الأوسط مثل سوريا وفلسطين، وبعض الدول النامية. وبينت التحاليل المخبرية الحديثة أن حليب الماعز غني بالفيتامينات والبروتينات والمعادن والمواد الاخرى التي تعزز نظام مناعة الجسم، ونصحت الدراسات الجديدة باستخدام لبن الماعز فى تغذية الأطفال لسهولة هضمه وقرب خواصه من لبن الانسان. ويتفوق لبن الماعز على لبن الأبقار فى القيمة الغذائية والحرارية، نظراً لزيادة نسبة المواد الصلبة الكلية خاصة نسبة الدهن والسكر، ويمتاز لبن الماعز بصغر حجم حبيبات الدهن باللبن «2 ميكرون مقابل 3 ميكرون فى لبن البقر»، مما يجعله أسهل فى الهضم من دهن الأبقار، ويمتاز بخلوه من ميكروب السل لأن سلالات الماعز مقاومة لهذا المرض، ولتر واحد من لبن الماعز يحتوى على 32جم بروتين أى ما يمثل 70% من احتياجات المرأة الحامل او المرضع «تحتاج فى اليوم 46جم بروتين». واحتواء لبن الماعز على عنصر الكالسيوم بمعدل 107 جم/ لتر يكون مناسباً لتغطية الاحتياجات اليومية من هذا العنصر، ولبن الماعز مفيد جدا لمرضى الربو والصداع النصفي وأمراض الكبد. ورغم فوائده العظيمة يفر الناس من لبن الماعز لرائحته ونكهته غير المستساغة، لكن يمكن التخلص منها عن طريق الانتخاب في خلال من5 6 أجيال، وإعطاء أعلاف خشنة وأيضاً بعض المركزات، والاهتمام بتنظيف الضرع جيداً وإبعاد الذكور عن الإناث. وفي السودان قامت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية قبل سنوات بإنشاء مزارع ضخمة في حلة كوكو بشرق النيل بها سلالات ماعز عالمية ومحلية بغرض إنتاج الحليب والزبادي والسمن البلدي والجبن، تكفي حاجة دور العجزة والمسنين والأطفال مجهولي الأبوين ونزلاء السجون والمرضى بالمستشفيات وطلاب الداخليات، لكن حتى الآن لم يحقق المشروع نجاحا يذكر. [email protected]