تحوَّلت أكثر من 15 مدرسة بقرى معتمدية كوستي، إلى أنقاض ومكب للنفايات، ما أدى إلى تراجع واضح في التعليم يضاف إلى المستوى الصحي والاقتصادي المتردي. واشتكى مواطنون هناك، من إهمال السلطات للوضع، وأكدت الأخيرة عجزها المادي. وينظر الطرفان إلى شركة «سابينا» العاملة في قطاع السكر، والتي تعاقدت معها حكومة الولاية لترميم المرافق الخدمية باعتبارها المنقذ الوحيد لهذه القرى التي يعيش أهلها أوضاعاً مزرية وانعداما تاما للخدمات كافة، من صحة ومياه وتعليم إثر انهيار المراكز الصحية والمدارس وصهاريج المياه. وطاف وفد حكومي على 15 قرية بريفي كوستي لتقصي الأوضاع هناك، لكنهم أقروا بأن الوضع سيئ للغاية ويتطلب أموالاً كثيرة لا تتماشى مع ميزانية الولاية. وقال المعتمد، عبدالمولى موسى لشبكة الشروق «إن واقع التعليم في هذه القرى لا يسر ونحن طفنا على جميع المدارس، ونأمل في أن تتمكن شركة سابينا من إحداث تغيير كبير وإخراج التعليم من الظلام إلى ركب الحضارة». واشتكى مواطنون من قرية كعكول ريفي كوستي من أنهم ظلوا طوال أربع سنوات يعانون أوضاعاً سيئة في المجالات الخدمية كافة. وأكد السعيد بابلو، أن المدارس والمراكز الصحية والصهاريج تحولت بفعل الزمن إلى أنقاض وأصبحت مكباً للنفايات، لكنهم لم يعكسوا أين يدرس ويعالج أبناؤهم في ظل هذه الظروف المعقدة مقرونة بوضعهم المادي، خاصة وأنهم بسطاء يعتمدون اعمال باليومية. وقال مدير تعليم الأساس بكوستي، جاد المولى محمد، إن الوالي التزم بإعادة هذه المدارس سيرتها الأولى، وعبر عن أمله في أن تكلل هذه المساعي بالنجاح وتتمكن من تحويلها مرة أخرى من مكب نفايات إلى مدارس يصدح فيها صوت الطلاب، بجانب خلق بيئة جاذبة في جميع أنحاء الولاية.