اقر وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، بوجود (خلل كبير ومضر) فيما يتعلق بقضية السفر للعلاج بالخارج، وقال ان (6%) فقط من المتعالجين بالخارج يسافرون عبر القمسيون الطبي بسبب ان عدة جهات تتعاقد لوحدها مع المؤسسات فى الخارج دون مشاورة الوزارة والقمسيون الطبي، وشدد على ان الوزارة بصدد اتخاذ اجراءات حاسمة لمعالجة وضبط ما وصفه بالخلل المضر. ويلتئم مؤتمر موسع صباح اليوم ببرج الاتصالات، يضم كافة وزراء الصحة في الولايات والمديرين العامين ووزير الصحة بالسلطة الاقليمية بدارفور وعددا من الوزراء في الخرطوم لدراسة الوضع الصحي في البلاد وبحث عدد من الاوراق المتخصصة في المجال الصحي. ووصف الوزير ابوقردة، فى لقاء تنويري مع الصحافيين أمس، الوضع التنسيقي في مجال الصحة ب( المشتت والجايط)، واضاف ان كافة المؤسسات الصحية تعمل دون تنسيق «وهو أمر مضر جدا»، معتبرا ان ما يحدث في القطاع الصحي يمثل خللا واضحا لابد من ضبطه وزاد «لن يتم ذلك الا عبر المجلس القومي لتنسيق الصحة الذي يرعاه الرئيس عمر البشير ومن المقرر ان ينعقد قريبا». وكشف عن وجود استشارية فنية في سفارات السودان في الخارج تبذل جهودا في توعية المواطنين المسافرين للعلاج لتفادى المخاطر والوقوع في الاخطاء الطبية واماكن العلاج الجيد لهم. وشدد الوزير على اهمية معالجة وضبط ما وصفه بالخلل المضر جداً المتعلق بالتنسيق بين مؤسسات الدولة في المجال الصحي، وقال ان (6%) فقط من المتعالجين بالخارج يسافرون عبر القمسيون الطبي بسبب ان العديد من المؤسسات تتعاقد لوحدها للعلاج بالخارج دون المرور بالقمسيون الطبي العام. على صعيد ثان، لوح وزير الصحة باتخاذ اجراءات حاسمة بشأن الاستخدام السيئ للسيارات التى منحتها منظمات الاممالمتحدة للسودان للعمل في القطاع الصحي، والتي تستخدم في الولايات في غير اغراضها ويستخدمها المعتمدون، وكشف ان الوزارة طلبت تقريرا واضحا من الادارات المختصة عن وجود السيارات التى سلمت للبرامج الصحية، واكد انه لن يتردد في حسم الأمر بصورة جذرية. واوضح ابوقردة ان السودان شارك اخيرا في اجتماع وزراء الصحة العرب وتم خلاله التركيز على الرعاية الصحية الاولية وهجرة الكوادر، مبينا ان السودان طلب ان يكون هناك دعم واضح ومحدد للبرامج الصحية فى البلاد، وافاد بتشكيل صندوق لتنمية القضايا الصحية قدم دعما لابيي في وقت سابق بقيمة (50) الف دولار، مبينا انه في ملف الموارد البشرية الصحية تم التأكيد على ان السودان هو الاقدر في المجال رغم هجرة الكوادر، وتمت المطالبة بأن يستضيف السودان السكرتارية الفنية المعنية بالأمر.