احتفل السودان أمس، باليوم العالمي للمياه وذلك بالدعوة الى العمل المجتمعي الجماعي للتصدي لقضايا توفير مياه الشرب النقية ، وتحسين الصرف الصحي، وترقية النظافة العامة. وأكدت منظمة اليونسيف في بيان لها، انه بحسب المسح الصحي الأسري الأخير للعام 2010 في السودان، فانه لا يزال هناك «6» ملايين شخص لا تتوفر لهم مصادر محسنة لمياه الشرب، وهناك 23 مليون شخص لا يتوفر لهم صرف صحي محسن، بينما لا يزال هناك 10 ملايين شخص يتبرزون في العراء. واوضحت المنظمة انها تعمل مع الحكومة وغيرها من الشركاء لدعم التوفير المستدام للمياه الصالحة للشرب وتوفير مرافق الصرف الصحي المحسنة للوفاء بالتزامها لتأكيد حياة الاطفال وبقائهم أصحاء،مبينة انه بدون توفير 20 لتراً من المياه الصحية يومياً للفرد «حوالى جردلين»، سيكون للأطفال فرصة ضئيلة للهروب من دائرة الفقر، كما ان هناك العديد من الاطفال يبقون خارج المدارس ليجلبوا المياه بدلا من ان يتعلموا داخل الفصول، بالاضافة الى أن هناك نسبة عالية من اسهالات الأطفال فى العامين الاوائل من حياتهم والتى ترتبط بخطورة عالية بان يصاب الطفل بالتقزم وغيرها من مشاكل النمو. وقالت الممثّل المقيم لليونيسف بالسودان أنوباما راو سنج، التي شاركت في الاحتفال ان تعليم الأسر والأصدقاء كيفية بناء واستخدام المراحيض والمحافظة على نظافة مياه الشرب وعدم تعريضها للتلوث، واستخدام أكواب مياه منفصلة، فضلاً عن غسل الأيدي بانتظام، هي بعض الاجراءات البسيطة التي يمكن أن يقوم بها أي فرد في المجتمع من أجل ضمان حياة صحية.