كشفت منظمة الأفق الجديد الوطنية للحوار والديمقراطية والتنمية، عن خلية تجسسية تعمل فى جنوب كردفان لإثارة إضطرابات وإزكاء روح العنصرية والتمييز الدينى بين مكونات الولاية . وقال المدير التنفيذى للمنظمة ،عوض الله الصافى كمبال ،لدى مخاطبته مؤتمرا صحفيا بفندق ريجنسى بالخرطوم أمس،إن الخلية لها علاقة وطيدة بمشروع الممثل الأمريكى جورج كلونى ،والذى إدعى فيه أنه حصاد زيارة قام بها اخيرا لجنوب كردفان، وأكد الصافى أن جون براندر قاست أحد مؤسسى مشروع (كفى) فى دارفور والذى أسهم فى إطالة أمد الحرب ، والمستشار الخاص لسوزان رايس هو ذاته مدير الأمن الإقليمى الأفريقى بالحكومة الأمريكية وهو المشرف على مشروع الذراع الطويلة التجسسى والذى تم إستخدامه فى جنوب كردفان، وإدعى فيه منفذوه الكشف عن مقابر جماعية ، وكشف الصافى عن منفذ العمل التجسسى (ريان بيوتى) امريكى الجنسية دخل البلاد خلسة منذ العام 2007 بحجة تقديم أعمال إنسانية عبر منظمة (إسمارت نت بور) والتى عملت فى التبشير الكنسى ،إلى أن تزوج (الجزيرة) إحدى بنات قبيلة النوبة وسمى إسمه (كوكو) ويتقن العربية بجانب عدد من اللهجات المحلية، وتحول لمشروع صحفى ويعمل فى صحيفة سيتزن الأمريكية ،وأكد الصافى أن بيوتى لازال موجودا بكاودا ،وزود أخيرا عددا من كبار الصحافيين ومنظمات عالمية بمواد إعلامية وصور مفبركة عن جنوب كردفان ،بغرض تقديم الخدمة لمشروع تسويق جورج كلونى للزحف نحو البيت الأبيض الأمريكى . وإشتكى عدد من الصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة بالمؤتمر ضعف المعلومات والتحجيم الإعلامى الذى ظلت تمارسه الحكومة سيما بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ، مطالبين الدولة بإتاحة مساحات إعلامية لكشف الحقائق الكاملة للرأى العالم ،و إقترحوا على منظمة الأفق الجديد تبنى مشروع زيارة إعلامية عالمية لجنوب كردفان بالتنسيق مع الأممالمتحدة أو الإتحاد الأفريقى أو جامعة الدول العربية أو الثلاثة معا لكشف الحقائق على طبيعتها ،بينما وافقت المنظمة على المقترح وقالت ستأخذه مأخذ الجد .