*حرصت بعض المواقع المصرية التركيز على نشر واذاعة اتصالات كابتن عصام الحضرى ببعض قيادات المريخ فى الأيام الفائتة ووصفتها بأنها مغازلة من اللاعب وتمهيد لعودته واشارة الى أنه يسعى لازالة ما علق بالنفوس بينه وادارة فريقه « الأساسى »كما حملت أخبار أخرى أفادت بأن كابتن الحضرى تابع باهتمام مباراة المريخ الأخيرة التى لعبها فى هرارى أمام الفريق الزيمبابوى فى البطولة الأفريقية وتمنى فوز المريخ واستمراره وبرغم أن نشر هذه الأنباء تم بطريقة لا تخلو من « الاستفهام »الا أننا نرى أنه لاغرابة فى أي اتصال يجريه الحضرى أو اهتمامه بنتائج مباريات المريخ لسبب واحد ومعروف وحقيقة ثابتة وهى أن الحضرى هو لاعب المريخ واسمه ضمن الكشف الأحمر الافريقى وان كان اليوم ينتمى لفريق الاتحاد السكندرى فهذا الانتماء مؤقت وهو على سبيل الأعارة ومحدد بفترة ستنتهى بعد شهرين فقط بعدها يصبح الحضرى تلقائيا هو لاعب المريخ و يمكن له أن يمارس نشاطه بصورة عادية مع الأحمر وبالامكان مشاركته أفريقيا « اذا قدر للمريخ الاستمرار فى البطولة القارية واذا رغب المريخ فى ذلك »، ماقصدنا قوله هو أنه لاغرابة فى أن يتصل الحضرى بادارة المريخ وزملائه نجوم الفريق ويحثهم على تحقيق الفوز . صحيح أن العلاقة بين المريخ والحضرى باردة وفيها بعض الخلافات وليست بالمستوى المطلوب وحفلت مسيرة اللاعب مع الأحمر بالعديد من المشاكسات ولكن كل هذا لا يلغى حقيقة أن عصام الحضرى هو لازال لاعبا مسجلا ومعتمدا فى كشف المريخ . * من العادى أن تحدث خلافات بين النادى وأحد لاعبيه لأى سبب كان وهذا امر معهود فى كرة القدم ويحدث فى كل بلاد الدنيا والأمثلة كثيرة عندنا فى السودان وقد تابعنا قبل أيام الشكوى التى رفعها اللاعب ديمبا بارى لاتحاد الكرة ضد الهلال بسبب حقوقه المالية وقبلها كان زميله اللاعب سادومبا قد رفض أداء التدريبات لنفس السبب بمعنى أن توقف لاعب هو أمر عادى ومعهود وليس فيه غرابة نقول ذلك لنرد على الذين تعمدوا تسويد وقطع العلاقة بين المريخ والحضرى واستخدامهم للغة العاطفة وهم يزجون « بالكرامة والعزة والاذلال فى كرة القدم ». *فرصة ذهبية للحضرى وهو يتواجد هذه الأيام بالسودان أن يوفق أوضاعه ويجتهد فى ازالة ما علق بنفوس المريخاب جراء تصرفاته الهوجاء وأخطائه غير المبررة التى ارتكبها فى حق نفسه والمريخ وكان من الممكن أن « توديه فى داهية - كما يقولون هم فى مصر - وتقوده الى عالم الظلام والنسيان كلاعب كرة القدم »فالوضع الأن موات للحضرى لينظف الطريق الذى يقوده للأحمر فقد تجبره الظروف على العودة للمريخ وحتى يكون الطريق سالكا وممهدا فعليه أن يجتهد قليلا والموضوع لا يحتاج أكثر من « اعتراف بما ارتكبه من أخطاء والاعتذار عنها والتعهد بعدم تكرارها »هذا ان كان يرغب فى المحافظة على وجوده فى الملاعب الخضراء وعلى وضعه كأفضل حارس مرمى فى أفريقيا والخامس على مستوى العالم. *أكرم الأفضل والأخطر * لايختلف اثنان في موهبة الحارس أكرم الهادى سليم وهو الأن يعتبر الحارس الأول والأفضل فى السودان لما يتمتع به من صفات ومميزات نادرة تنعدم فى غيره أبرزها « رشاقته وهدؤه فى التعامل مع الكرة وقراءته الجيدة لمجريات اللعب وسرعة وجودة تلبيته فى الموقف المعين فضلا عن ذلك فقد حباه الله ببنية جسمانية نموذجية تتوافق ومتطلبات حارس المرمى ومهامه اضافة لذلك فان المستوى الفنى المتميز لأكرم وقدراته وامكانياته وتفرد موهبته هى التى جعلته الحارس الأول للمنتخبين الوطنيين الأول و الأولمبى والحارس الأول فى المريخ ويحفظ له التاريخ أنه الحارس الوحيد فى العالم « وأكرر فى العالم »الذى صد أربع ضربات ترجيحية فى مباراة واحدة وحدث ذلك عندما كان حارسا للمريخ فى مباراة القمة فى نهائى كأس السودان فى العام « 2008 »وكرر المشهد مع المنتخب الوطنى الأولمبى الذى حاز على كأس بطولة سيكافا التى جرت فعالياتها بيوغندا والتى حسمت مباراتها النهائية بالضربات الترجيحية وأخرج أكرم ثلاث ضربات ونال شرف حراسة مرمى المنتخب فى النهائيات الأفريقية الأخيرة بغينيا نقول كل ذلك من باب التأكيد على أن الحارس أكرم الهادى سليم « ماساهل »وهو الأفضل من بين كل حراس المرمى فى السودان ولكن تبقى المشكلة الوحيدة التى يعانى منها أكرم هى أنه « يجهل قدر نفسه »ولا يعرف أنه الأكثر تميزا ولا يوجد مثله الان فى الساحة ولهذا فهو يمارس الاستهتار والتهاون لدرجة أن الكل يثق فيه ويطمئنون لوجوده ويعترفون بقدراته ولكنهم يخافون من الطريقة المزاجية التى يلعب بها فأكرم أفضل من يجيد التلاعب بأعصاب الجمهور وزملائه والجهاز الفنى ولا ندرى ان كان يتعمد ذلك أو هذا هو طبعه. *وان كان لنا ما نختم به فنقول ان أكرم هو الأفضل فى السودان والمريخ ولكنه «متقلب المزاج».