قال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم ان بلاده تأمل في حل النزاع حول النفط وقضايا اخرى عالقة مع السودان خلال شهر او اثنين مما يشير الى تراجع حدة التوتر بين جوبا والخرطوم. وقال اموم للصحفيين في جوبا «نستطيع المضي قدما في هذه الاجواء الايجابية الجديدة لمناقشة جميع القضايا ونأمل ان يتم التوصل الى اتفاق خلال اطار زمني واضح تماما نأمل ان يكون خلال شهر أو اثنين.» وأكد انه لن يتم توقيف البشير خلال زيارته لجنوب السودان، مبيناً ان الرئيس سلفا كير قدم ضمانات بصفته رئيس الدولة الذي يدعو الرئيس البشير وهذا في حد ذاته ضمان، لا يمكن استخدام الخديعة بتوجيه الدعوة لشخص ما.» وكان عضو المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني، قطبي المهدي، قال إن تصريحات قيادات دولة الجنوب بشأن التزامهم بقرارات المحكمة الجنائية لا تبعث على الاطمئنان حول زيارة الرئيس البشير لجوبا. إلى ذلك انتهت بالخرطوم ليل أمس الاول، المباحثات بين وفدي السودان وجنوب السودان للتحضير لقمة رئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت، بالاتفاق على أن الأمن المتبادل هو مدخل رئيس لبناء الثقة ومعالجة القضايا، واعتبرا أن الجولة عقدت في جو إيجابي. وصدر بيان رسمي حول المباحثات أكد فيه الطرفان على الرغبة في علاقات جوار حسن يؤسس لتعاون مشترك منظور في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما. وقال البيان إن المباحثات اتسمت بالصراحة والوضوح وسادت الاجتماع روح التفاهم والرغبة الصادقة في الوصول لحلول شاملة من قبل الطرفين. واتفق الجانبان وفقاً للبيان على العمل الفوري في لجان توفيق أوضاع مواطني البلدين واللجنة الفنية لترسيم الحدود ولجنة البحث في خيارات وآليات التجارة البينية، كما تم الاتفاق على تحفيز مناخ الثقة بين البلدين عبر مسؤولي الإعلام في البلدين. وأكد البيان الرسمي أن جولة المباحثات عقدت في مناخ إيجابي هدف لبناء الثقة بين الطرفين وتعزيز مفهوم المصالح المشتركة وتوجيه موارد البلدين لصالح شعبيهما ولصالح التنمية والاستقرار في كل منهما. الى ذلك، عاد وفد الجنوب برئاسة باقان اموم أمس إلي جوبا عقب اختتام المباحثات.