عقب اجتماع عاصف استمر نحو 5 ساعات متتالية، رفضت الحكومة المصرية أمس بصورة نهائية ايقاف الاستيراد للعجول الحية واللحوم المذبوحة المبردة من الدول الافريقية وفى مقدمتها دولتى حوض النيل السودان واثيوبيا ، وأقرت «كتابياً» استمرار الاستيراد بنفس الشروط البيطرية المصرية المعلنة لاستيراد الحيوانات الافريقية وذلك بعد الاتهامات التى لاحقت العجول الافريقية بالتسبب فى اصابة مصر بعترة الحمى القلاعية الجديدة سات 2. و أكدت اللجنة العليا لبحث موقف الاستيراد فى اجتماعها برئاسة اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البطرية بحضور ممثلى وزارات الصحة و التجارة و المالية و الزراعة و التضامن الاجتماعى و الدفاع ، أن الحمى القلاعية الجديدة وفدت من خلال أغنام ليبية مصابة مهربة عبر الحدود الغربية لمصر، و بالتالى لا علاقة لها بالعجول الافريقية التى تخضع لاشتراطات بيطرية مشددة و أعمال تحصين و حجر بيطرى فى بلد المنشأ و تخضع لرقابة بيطرية فور نقلها الى مصر للحجر و الذبح فى المحاجر و المجازر الحدودية، ولم تظهر اصابة واحدة بالحمى القلاعية بين العجول المستوردة من أفريقيا. وكشف نقيب الأطباء البيطريين الدكتور سامي طه عن أن «مافيا اللحوم» تلجأ لاستيراد الحيوانات الحية من اثيوبيا، وذلك لرخص ثمنها، نظرًا لكبر أعمارها، مما يجعلها أكثر عرضة للأمراض الوبائية، مشيرًا الى أن «مافيا اللحوم» يستغلون بعض الشحنات الواردة الى مصر من خلال ذبح بعض منها في المجازر الحدودية، أو تهريب بعض منها الى داخل البلاد على أنها حيوانات «بلدية»، مما يهدد البلاد بتعرضها لسلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية.