صعدت الحكومة من لهجتها التحذيرية لدولة الجنوب بالكف عن ايذاء السودان عبر ما تنسجه من علاقات دولية بداية من اسرائيل وانتهاءً بدوائر غربية تمدها بالسلاح والعتاد الحربي. وقال مستشار رئيس الجمهورية ،الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، في تنوير سياسي لقيادات الولاية الشمالية بمنطقة الغابة ،بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، ان الجنوب باتت تحكمه «عصابة» لا تعرف كيف تدير شؤون الدولة ،واصفاً ما تقوم به دولة الجنوب تجاه السودان بأنه استهتار لأمنها في المقام الأول وشعبها الذي يعاني الحروب القبلية وضيق العيش. وكشف اسماعيل عقب زيارته لعدد من أسر الشهداء الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة بمنطقتي رومي والقولد، عن رصد جيد تقوم به السلطات لكافة عمليات الدعم الحربي للجنوب من دوائر غربية، مشيراً الى أن الدرس الذي لقنته القوات المسلحة للجيش الشعبي جنوب منطقة هجليج مؤخراً كان قاسياً خلف وراءه الكثير من جرحى الحركة الشعبية كما فر الآلاف الذين كانوا يظنون أنهم منتصرون. وأضاف قائلاً: «القوات المسلحة تتابع حركة تسليحهم من المصدر فكيف يعجزها هزيمتهم»، وزاد: «كل زياراتهم للخرطوم ولغتهم الهادئة عن السلام وأهميته كنا نعرف ما وراءها ونستعد لها تماماً». وفي السياق ذاته، أكد مستشار رئيس الجمهورية لدى مخاطبته قطاعات الطلاب بمنطقة رومي البكري صباح أمس وجود «مخطط خبيث» تسعى له بعض دول الغرب بمساعدة أمريكية لتفكيك السودان عبر دول الجوار، مؤكداً أن الدولة أحكمت العلاقات جيداً مع كافة دول الجوار التي كان ينطلق منها الاستهداف الى السودان سابقاً ما عدا دولة الجنوب، التي قال: «ان جنحت للسلم فسنجنح له وان تمادت فان قواتنا المسلحة قادرة على حسم استهتارها بما يشرف كافة أهل السودان». وسجل اسماعيل برفقة السفير الايراني بالسودان زيارة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية بالولاية الشمالية منها مشروع الغابة الزراعي ووقف على سير عمليات الصيانة بمستشفيات الغابة والغدار والقولد. من جانبه، أبدى السفير الايراني بالسودان جواد ترك أبادي استعداد بلاده التام والتزامها بانشاء كلية تقنية بمنطقة القولد ،وقال ان ترتيبات انشائها ستكون قريبة تحت رعاية ايران.