طالبت قيادات رفيعة من ولاية جنوب كردفان، بإشراك ابناء الولاية في المفاوضات الجارية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، واتهم المؤتمر الوطني، عبد العزيز الحلو، ب»الخيانة» والتخطيط لاغتيال والي الولاية احمد هارون وتنفيذ ابادة جماعية بالمنطقة. وتعهد مسؤول امانة كردفان الكبري والنيل الابيض بالمؤتمر الوطني، الدكتور خليل عبد الله، بإيصال مطالبات ابناء الولاية فيما يتعلق بالتفاوض للقيادة العليا، موضحا ان المفاوضات الان في جانب امني. واقر خليل بوجود جرائم بالمنطقة وتوقف جميع الخدمات نتيجة للحرب واتهم قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بالخيانة، وقال ان مالك عقار كان يريد ان يستولي على النيل الازرق ويقيم حكما ذاتيا، لذلك اشعل الحرب اما عبد العزيز الحلو فكان يخطط لاغتيال احمد هارون والقيام بإبادة جماعية في كادقلي ولكن كل المخططات فشلت. من جانبه، حمّل نائب رئيس البرلمان، هجو قسم السيد، ابناء جنوب كردفان المشاركين في وفد دولة جنوب السودان في مفاوضات اديس ابابا مسؤولية عدم طرح قضية الولاية في التفاوض، وقال انهم «كومبارس مع الفنان باقان اموم» واضاف ان حكومة الجنوب تريدهم وقودا للحرب، وقال ان التمرد الان قطع الطريق بين الدلنج وكادقلي في خور الدليب وتابع «نحن نريد هزيمة التمرد ثم الجلوس معهم للتفاوض». من جهته، قطع ممثل الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بالبرلمان، سليمان بدر، بعدم القبول بالتفاوض ما لم يشارك ابناء جنوب كردفان في المفاوضات، وقال «اهل مكة ادرى بشعابها» ورسم صورة قاتمة للاوضاع التي يعيشها المواطنون بالولاية، وقال «انهم يفترشون الثرى ومنهم من يبحث عن جرعة ماء، ومنهم من يبحث عن لقمة طعام». وطالب بدر بضرورة وحدة الصف للرد على الاعتداءات التي نفذها المتمردون بذبح 20 رجلا كذبح الشاة في المنطقة، وقال «لا بد من الاعتراف بأن جنوب كردفان لها قضية ويجب حلها».