*يبدو أن الهزيمة التاريخية والمذلة التى ألحقها مازيمبى الكنغولى بالهلال حينما فاز عليه بخماسية قبل ثلاثة أعوام ستظل حية وباقية وستجدد ذكراها كلما ورد إسم مازيمبى فى أى موقع أو مناسبة . فما أن تم الإعلان عن عن ملاقاة المريخ للفريق الكنغولى إلا وبدأ البعض فى الحديث عن تلك الخماسية الحارقة وأن مازيمبى سيكررها فى شباك المريخ وأن الأحمر سيودع البطولة وهزيمته من مازيمبى مؤكدة . وكل هذه لا تعدو أن تكون مجرد هواجس وتوقعات وأمنيات أعداء المريخ. *صحيح مازيمبى اسم كبير وفريق بطولات وسبق له الفوز ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال مرتين وهذا ما أهله للعب فى نهائيات كأس العالم للأندية، وهو من أغنى الأندية الأفريقية ويمتلك فريقا متكاملا ويضم ألمع نجوم القارة وأفضلهم ويعتمد بشكل أساسى على نجوم الكرة الزامبية،ويضم كشفه عددا كبيرا من اللاعبين الأجانب، ولكن هذا لا يعنى أنه لا ينهزم أو أنه خارق ففى النهاية هو فريق كرة قدم وبمثلما يفوز فهو أيضا يتعادل ويخسر، فهو لا خارق ولا معصوم من الهزيمة ومثله مثل بقية الفرق الأخرى يلعب بأحد عشر لاعبا، ومحكوم بقواعد كرة القدم وإن كان مازيمبى قد سجل فوزا كاسحا وقياسيا على الهلال وألحق به هزيمة بشعة فهذا لا يعنى أنه فوق الخسارة أو أن هزيمته مستحيله، فالهلال ليس هو بالفريق النموذجى ولا العملاق ولم يحدث له أن حقق بطولة قارية وهو فريق فى ذات الوقت أقل من عادى ولهذا خسر بالخمسة وكان م الممكن أن يخرج منهزما بعشرة بالتالى لا يمكن أن يكون معيارا أو مقياسا لقوة الفرق الأخرى أو ضعفها من واقع نتائجه معها. *مازيمبى ليس جديدا على المريخ ويعرف كل منهما الأخر جيدا وقد سبق وأن تجرع الكنغولى الهزيمة من المريخ قبل ثلاثة أعوام إبان مشاركته فى بطولة سيكافا ( بصفة أنه ضيف على البطولة ) التى إستضافها ونظمها المريخ ووقتها كان مازيمبى فى قوته وفى كامل إستعداده وعنفوانه سجل نجومه إعترافا بالمريخ وقوته وأنه تفوق عليهم بمهارات وخبرة نجومه. *ما قصدت قوله من الأسطر أعلاه هو أن تضخيم مازيمبى وتكبير حجمه وصناعة هالة له لا يهم المريخ فى شى ويجب أن لا يشكل تأثيرا وإن كان إجتهاد الذين إنكووا بنيران الخماسية الهدف منه إرهاب المريخ و ( تخويفه ) من مازيمبى فهذا لن يحدث . سيلتقى الفريقان فى مباراتين الأولى هناك فى لوممباشى والثانية فى أم درمان وتبقى كافة الإحتمالات واردة فى دنيا كرة القدم. *تأكيد الصفوية *رفض مجتمع المريخ بكامله التصرف الذى أتى به اللاعب نجم الدين عبدالله فى مباراة الفريق الأخيرة وطالبت الجماهير بإنزال عقوبة قاسية عليه ومنهم من إقترح شطبه فيما شن الإعلام الأحمر هجوما عنيفا على اللاعب وإستنكر فعلته أما مجلس الإدارة فقد أجمع كل أعضائه على أن التصرف الذى بدر من نجم الدين يستحق عليه أى نوع من العقوبة، وكان المدير الفنى للفريق المستر ريكاردو قد وجه عتبا حادا لللاعب وأكد انه سيعاقبه كل ذلك يؤكد على حقيقة واحدة وهى صفوية شعب المريخ ومثالية وتحضر وفهم عشاقه . فبرغم أن التصرف الذى أتى به نجم الدين هو ليس جديدا فى كرة القدم وعادة ما يحدث فى الملاعب وقد حدث من لاعبين كبار ( زين الدين زيدان ) من قبل وشهده كل العالم وحدث حتى فى ملاعبنا إلا أن الفرق يبقى فى الكيفية التى قابل بها مجتمع المريخ هذا الموقف، ومؤكد إن أتى أى لاعب سودانى بتصرف نجم الدين فإن الأمر سيكون مختلفا وكانوا سيصفقون للاعب المطرود ويهاجمون الحكم الذى طرد اللاعب المعنى وقتها وقد حدث هذا كثيرا. *مشكلة لاعبي كرة القدم فى السودان أنهم يمارسون الإنفعال ويعتبرون فى ذلك ( شطارة ورجالة ) ولا يقدرون حجم الأضرار التى تترتب على أخطائهم وهذا بالطبع يعود للفهم المحدود والتركيبة ( الهشة ) وسوء تقدير للموقف وعدم إنضباط وضبط للتصرف ومما يشجعهم على إرتكاب هذه الأخطاء هو عدم وجود أى عقاب للواحد منهم فى حالة إرتكابه الخطأ، ولهذا فهم يتمادون ويتعمدون الخروج عن الخطوط الحمراء *فى سطور *المريخ يمتلك أفضل النجوم وأعلاهم مهارة ويمكن له أن يحقق أفضل النتائج فقط يفتقد لأهم الأساسيات ومنها ( الإنضباط التكتيكى ) وإن إستطاع جهازه الفنى فرض هذه الصفة فى نجوم الفريق فإن المريخ لن يجد أية معاناة فى تحقيق التفوق على أى منافس ( هذا ما قاله مدرب وطنى كبير ، طلب عدم ذكر اسمه ). *ريكاردو مطالب بفرض شخصيته على اللاعبين داخل الملعب، وأن يلزمهم باللعب للفريق وليس للذات.