بلا تحفظ المريخ أفضل من مازيمبي مجذوب حميدة *برغم الاجماع على قوة وشراسة فريق مازيمبى الكنغولى وسيرته الذهبية فى البطولات الأفريقية ونتائجه فيها ومن بينها الهزيمة التاريخية والمذلة التى ألحقها بالهلال قبل ثلاث سنوات عندما اكتسحه بخماسية حارقة فى مقبرته بأم درمان وبرغم أنه الأن هو الأقوى والأفضل فى القارة والمرشح الأول للفوز ببطولة أندية أفريقيا الا أن غالبية المريخاب يؤملون كثيرا فى فريقهم ويتفألون بأن يحقق الأحمر نتيجة ايجابية فى لقاء الذهاب الذى ستشهده مدينة لوممباشى بعد عشرة أيام من الأن . وواضح أن أنصار الأحمر يثقون كثيرا فى فريقهم وفى امكانيات اللاعبين ذلك من واقع المستوى العام للمريخ وعروضه برغم أن النتائج ليست بالمستوى المطلوب . *لا خلاف على قوة مازيمبى وخبرة وتمرس نجومه وامكانياته المادية والبشرية وتمرسه ومعرفة قادته بأصول وخبايا اللعبة وشطارتهم فى استخدام امكانياتهم المادية لصالح فريقهم ولكن بالمقابل فان المريخ لا يقل شأنا عن مازيمبى بل هو أفضل منه فى كل شئ ويفوقه فى كافة المجالات وان كان هناك تفوق للكنغولى فهو فى قدرته على استخدام الأساليب الأخرى والملتوية وهذا ما جعل الاتحاد الأفريقى للكرة يعاقبه بالابعاد من النسخة الماضية . *واضح أن الزخم الذى يجده مازيمبى هنا سببه الهزيمة القياسية التى سجلها على الهلال ولكن هذا بالطبع ليس مقياسا فليس كل الفرق فى مستوى الهلال ومن الخطأ و« العبط بل التخلف » أن نحكم على قوة مازيمبى بفوزه التاريخى الذى حققه على الهلال وان اعتمدنا هذا المعيار فان كل الفرق الأفريقية تعتبر فى قامة مازيمبى على اعتبار أن جميعها فاز على الهلال وان كان الفوز بالخمسة سقفاً لتحديد القوة فقد انهزم الهلال أكثر من «7» مرات بهذا القدر من الأهداف . فالمريخ ليس هو الهلال ولا وجه للشبه بينهما والأفضلية للمريخ وهذه حقيقة لا يختلف حولها اثنان ومن جانب اخر فان لكل مباراة ظروفها . *فى تقديرى أن قيام المباراة الأولى فى لوممباشى فى صالح المريخ وهذا ليس من باب الاعتقاد السائد هنا والذى فحواه أن فرصة التعويض ستبقى كبيرة فى مباراة الرد وأنه مهما كانت نتيجة الذهاب فان القدرة ستتضاعف والدافع سيكبر ولكن فى اعتقادى أن قيام المبارة الأولى هناك سيجعل الكنغولى « يعمل حسابه » وذلك من منطلق أن المعاملة ستكون بالمثل بمعنى أنه اذا احترم المريخ ولعب معه وفق قواعد اللعب النظيف ولم يتلاعب فانه سيجد ذلك فى أم درمان أما ان حاول « التلاعب واللف والدوران واللعب بكرتين واستخدم أساليبه المعروفة والتى تعامل بها مع الترجى التونسى مثلا » فانه سيجد نفس المعاملة هنا « يدفع سندفع - يتجاوز سنتجاوز - يشترى سنشتريه ونبيعه - يؤثر على الحكام سنجعلهم يرتدون الأحمر والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ويبقى مبدأ التعامل بالمثل هو الفاصل والقائم بيننا » لن نكون مثاليين و « طيبانين » .ولهذا نرى أن فى أداء المريخ للمواجهة الأولى هناك خاصية وميزة . *المريخ بوضعه الحالى هو أفضل من مازيمبى وان كان البعض يرى أن الكنغولى قوي لمجرد أنه تأهل لهذه المرحلة بعد أن فاز على منافسه السابق بستة أهداف فنقول ان دينموز الزامبى الذى اكتسحه مازيمبى لو التقى بفريق الدبلوماسيين الذى فاز عليه الهلال « رايح جاى » لفاز بطل أفريقيا الوسطى بعشرة أهداف وضرب المثل بمستوى الهلال الحالى فهل من الممكن مثلا أن نصف فريق الهلال بالقوي والنموذجى والشرس لمجرد أنه فاز على دبلوماسيي بانقى بخمسة أو ستة أهداف بمعنى أن فريق ولاية الشلف الجزائرى سيكون مرتعشا من الهلال لأنه اكتسح بطل أفريقيا الوسطى. *تفاؤل المريخاب بفريقهم وتحديهم به ومراهنتهم عليه مرده ثقتهم العالية فى فريقهم وهذا وضع طبيعى واحساس جميل يؤكد على صفويتهم . *فى سطور *جاء فى الأنباء أن السيد رئيس الهلال مصر على انسحاب فريقه من منافسة كأس السودان ووجه أعضاء المجلس بتنفيذ قرار الانسحاب الا أن التراجع جاء لأغرب سبب وهو أن مباراة المناقل التى أداها الفريق أمس ستطلق سراح الثنائى بشة وكاريكا . *صمت الاتحاد عن أخطاء حكامه الجسيمة والاستفزاز الذى تمارسه لجنة الحكام المركزية باشادتها بحكامها رغم أخطائهم الكارثية فهذ الوضع سيقود البلد الى كارثة كروية ونخشى أن يلجأ البعض لأخذ حقوقهم بالطرق الأخرى وبوسائلهم الخاصة ونخشى أن يخرج الأمر من الادارات ويتحول للجمهور يا « معتصم ويا مجدى وياصلاح » ووقتها سيبقى عليكم ما بقى على اتحاد سمير زاهر وعلى كرة القدم المصرية. *تانى نقول لا بد من أن « يؤدى حكام أى مباراة القسم قبل ادارتهم لأى لقاء يلتزمون خلاله بأن يطبقوا العدالة والحياد وألا يتعمدوا ظلم فريق أو ينحازوا لاخر وألا يستهدفون لاعبا . * فى الهلال أزمة مشتعلة طرفاها رئيس النادى والمدرب من جهة وكابتن الفريق هيثم مصطفى من جهة أخرى. الصحافة