*أربعة أيام فقط تبقت لمباراة المريخ ومازيمبى الكنغولى والتى هى الأكثر أهمية والأخطر له على الإطلاق فى تاريخه الحديث ، وتعتبرهذه المواجهة هى الأكبر فى الجولات التى ستجرى خلال أيام ( الجمعة والسبت والأحد) فى بطولتي الكاف - الأندية الابطال والكونفدرالية - من واقع شهرة ونجومية الفريقين على مستوى القارة غير ذلك فإن فريق مازيمبى يتميز بوضعية خاصة هنا فى السودان خاصة بعد الخسارة التاريخية والمذلة التى ألحقها بالهلال فى مقبرته ( العامرة ) حينما سحقه بخماسية حارقة مازالت نيرانها مشتعلة وصداها متواصلا هنا فى السودان لا سيما وأن كثيراً من الهلالاب يعتبرونها ( وصمة) فى تاريخ فريقهم و ستظل هذه الهزيمة القاسية والمريرة باقية ما بقيت الحياة وهذا ما يجعل ( بعض ) أنصار الأزرق ( يتحرقون شوقا لمباراة الأحد) ومنهم من ينتظر أن يفعلها مازيمبى فى المريخ مثلما فعلها مع فريقهم *كل النتائج واردة والإحتمالات مفتوحة فى كرة القدم ومن الممكن أن يسجل مازيمبى نصرا كاسحا وفى الوقت نفسه يمكن للمريخ أن يخرج بنتيجة إيجابية ( فوز - تعادل - خسارة ) وقد تكون مهمة المريخ صعبة فى أن يحقق نتيجة جيدة ولكنها ليست مستحيلة قياسا على قوة وشهرة ونجومية وشهرة الكنغولى والذى يعتبر الآن من أقوى الفرق الأفريقية وهو ضمن قائمة المرشحين للفوز بالكأس *وبقراءة لفريق المريخ وواقعه الراهن فنرى أنه لا يقل عن مازيمبى إن لم يكن هو الأحسن منه فى كل شئ . فنجوم المريخ هم الأفضل فنيا ومهاريا والأكثر خبرة وتمرس وإن كان هناك تفوق لمازيمبى فى القارة فقد نال ذلك لسببين الأول فوزه على الهلال بخماسية وهذا ما ضاعف من حجمه هنا برغم أن أى فريق لو إلتقى بالهلال فى تلك الفترة كان سيحقق نفس النتيجة التى حققها الكنغولى، ففريق الهلال ليس جيدا ولا نموذجيا ولم يكن قويا وإنما كانت هناك حوله هاله إعلامية ( نفخته وضاعفت من حجمه ووضعته مع الكبار وجعلته قويا) ولكن كانت الحقيقة التى كشفها مازيمبى تقول غير ذلك والدليل أن الهلال أنهزم أربعة مرات فى مقبرته أمام ( الصفاقسى - أنيمبا - الترجى ) وحتى الإنتصارات التى حققها فى تلك الفترة على ( أول أغسطس أو نساروا ) لم تكن مقنعة بل جاءت (باهتة وضعيفة ) بالتالى نرى أنه من الخطأ أن نمنح مازيمبى قوة إضافية لمجرد أنه إكتسح الهلال بالخمسة أما السبب الثانى لشهرة مازيمبى فهو إنتصاراته الأخرى والتى وضح أنها لم تأتِ ( بالدرب العديل ) ويكفى الطريقة التى فاز بها على الترجى التونسى والضجة الكبيرة التى أحدثها التوانسة ضد حكام أفريقيا وهجومهم على الإتحاد الأفريقى وعلى رئيسه السيد عيسى حياتو وجاء من بعد ذلك قرار الكاف ضد مازيمبى فى الموسم السابق حينما أبعده من البطولة فى مرحلتها الثانية .وفى هذا تأكيد على أن قوة الكنغولى مصنوعة ومدفوعة القيمة وليست حقيقية الشئ الذى يجعلنا نصف المريخ بأنه الأفضل * صحيح هناك تخوفات تسكن دواخل المريخاب كما أن هاجس الخسارة بعدد أهداف كبير يسيطر على قلوب أنصار الأحمر ولكن للميدان كلمته ولأى مباراة ظروفها ومن المؤكد إن إستغل أولاد المريخ إمكانياتهم ولعبوا بمبدأ وإحساس الندية مع مازيمبى ووظفوا خبراتهم وقدراتهم ومهاراتهم لصالح الفريق ولعبوا بثقة ولم يهابوا الكنغولى، فإنهم سيخرجوا بنتيجة إيجابية ونرى أن مازيمبى لم يكن أفضل من بلاتنيوم إن لم يكن الزيمبابوى هو الأفضل خصوصا وأنه يلعب الكرة الحديثة السريعة الممزوجة بالطابع الأفريقى . لا نريد التلقيل من قوة مازيمبى وشراسته ولكن أيضا هو ليس بالفريق الخارق ولا هو فى مستوى النادى الملكى الأسبانى ( الريال ) فهو سيلعب بأحد عشر لاعبا وهو نفس العدد الذى سيلعب به المريخ وسيتحقق الفارق بإمكانيات اللاعبين على إعتبار أن كل ما يقال الآن ماهو إلا ( إستنتاج وقراءات قائمة على معطيات غير ثابتة ) *وكما ذكرنا من قبل فإن قيام المباراة الأولى بالكنغو هو فى صالح المريخ وسيفرض على مازيمبى أن يتعامل بحذر على إعتبار أن أى تصرف خاطئ أو محاولة لممارسة اللعب ( غير النظيف ) سيكون الرد بأم درمان ( بمليار صاع ). وبالطبع فإن هذه الجزئية ستكون حاضرة يوم الأحد بمعنى أنه وفى حالة لجوء مازيمبى للتأثير على الحكام أو تحريض جماهيره على المريخ أو معاملة البعثة الحمراء بطريقة لا تليق فإن الرد سيكون جاهزا فى أم درمان،ولن تستطيع أية قوة فى الأرض أن تمنع المريخ من تطبيق مبدأ التعامل بالمثل ( ونرجو أن تكون إدارة مازيمبى على علم بهذه القاعدة ) *سيغادر المريخ وكل العشم أن يكون عند حسن الظن به ولا نخفى تفاؤلنا وفى نفس الوقت نخشى من المستجدات التى قد تجعلنا نخسر. اخر سطر: نكتب هذه الزاوية قبل لقاء الامس بين المريخ والاهلي مدني ونتمني ان لا يكون ريكاردو في التخيط التكتيكي والعشوائية التنظيمية