٭ النتيجة التعادلية التي انتهت عليها مباراة المريخ ونظيره الزيمبابوي عصر أمس تعتبر بكل المقاييس ايجابية وتعادل انتصارا بلغة نظام اللعب بالذهاب والاياب. وعلى اساسها يعتبر المريخ قد اقترب من التأهل لمرحلة دوري ال16 في البطولة الافريقية للأندية ابطال الدوري، حيث باتت هناك امامه العديد من السوانح للصعود خصوصا وانه سيلعب مباراة العودة في ارضه ووسط جمهوره وبمساعدة كافة الظروف الاخرى. ٭ كان المريخ بالامس جيداً وقدم أفراده اداء قوياً وظهرت خطوطه مترابطة وطبق نجومه كل أشكال وأنواع اللعب الحديث «اللمسة الواحدة»، الايقاع السريع، الجماعية، تنويع اللعب، الضغط على الخصم، التصويب من خارج المنطقة، تهدئة الكرة والتحكم في الاستلام والتمرير، وهذا ما جعله يفرض اسلوبه على الملعب وعلى منافسه ويتقدم مرتين وكان بامكانه ان يخرج فائزا بعدد وافر من الاهداف لولا أنانية وعدم تعاون الثنائي ساكواها واديكو واللذين لجآ للفردية وتعمدا عدم تمرير الكرة لزملائهما في اكثر من مرة، كما لعب ساكواها بمستوى غريب وقدم مردودا ضعيفا وكان خارج أجواء المباراة. ٭ دفاع المريخ كان جيداً بالامس برغم الهدفين اللذين ولجا المرمى، حيث لعب افراده بعقولهم وسدوا الطريق امام منافسيهم وأجادوا الانقضاض والرقابة واستخلاص الكرة من مهاجمي بلاتنيوم بدون مخالفة وبكل سهولة وأسهما بدرجة كبيرة في صناعة اللعب واكساب زملائهم جرعات كبيرة من الثقة والثبات. أما خط الوسط فقد تألق فيه الثنائي سعيد وموتيابا «أحرزا هدفي الفريق» وقد كان لخروج موتيابا مصابا أثره الكبير على أداء الفريق. ٭ الهجوم المريخي كان متحركاً شكلياً ولكن بلا فعالية فساكواها لم يصوب أي كرة نحو المرمى فيما اجتهد اديكو في احراز هدف على حساب التعاون مع زملائه. اما كلتشي فقد كان تائهاً خاصة في الشوط الاول وبعيدا عن المشاركة وعن موقع الكرة. ٭ التعادل بهدفين يعتبر في عرف البطولة نتيجة جيدة للفريق الضيف على اعتبار ان الجولة الاخيرة والحاسمة ستلعب في ارضه، ولكن لا يعني بأي حال من الاحوال أنه كافي لصعود الفريق بمعنى ان المريخ قد قطع مسافة كبيرة في مشوار التأهل ولكن لم نتأهل بعد، وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة، خاصة وان فريق بلاتنيوم سبق وان فاز بأرضه باربعة اهداف على السوازيلاندي، بالتالي هو ليس بالفريق الضعيف او الساهل، والتعادل معه في بلاده يعتبر مكسبا للمريخ، وفي الوقت نفسه لا يعني انه سيأتي لمباراة الرد مستسلماً.. نقول ذلك حتى لا يتهاون المريخ او يعتقد نجومه انهم قد صعدوا وهناك جولة متبقية بالغة الاهمية تستوجب التحضير لها بعيدا عن نتيجة مباراة الأمس. ٭ أبرز السلبيات التي صاحبت أداء نتيجة المريخ أمس هي فشله في المحافظة على تقدمه في المرة الاولى والثانية، وهذا «عيب كبير»، ومؤشر خطير يجب التعامل معه بقدر كبير من الجدية. ٭ التهاني والتحايا لأنصار الهلال بعد الفوز الكبير الذي حققه أمس على فريق الدبلوماسي بطل افريقيا الوسطى، ونرى ان النتيجة التي انتهت عليها مباراة الهلال تعني صعوده رسمياً ولم يتبق الا الاعلان عن تأهله لمرحلة دور ال 16 والاشادة تمتد لنجوم الهلال ومدربهم على الاداء القوي والنتيجة الكبيرة التي حققوها، وكل الامنيات ان يكون فريق الاهلي شندي قد خرج أيضا بنتيجة بيضاء ونتمنى للأمل عطبرة ان يتوفق في المواجهة التي سيؤديها مساء اليوم امام هوانجي الزيمبابوي.