بدأت أمس عملية الاقتراع للانتخابات العامة وسط اقبال وصف بالجيد من الناخبين، وبينما اكد مراقبون ان العملية سارت بهدوء دون تعقيدات في جميع المراكز،مع عدم وجود مؤشرات لوقوع احداث عنف، شهدت المراكز فوضى بسبب اخطاء فنية وقعت فيها اللجان العليا للانتخابات، حيث شكا كثيرون بينهم «4» مرشحين بأمدرمان من سقوط اسمائهم، واوقفت عملية التصويت في عدد من المراكز لعدم اكتمال وصول البطاقات أو لوصولها متأخرة. وقررت مفوضية الانتخابات تجميد الاقتراع بدائرة طوكر القومية، لوفاة مرشح حزب الأمة القومي، كما قررت إيقاف عملية التصويت في الدائرة 8 القومية لتطابق رموز المرشحين، بينما تأجل الاقتراع على المستوى الجغرافي بالدائرة القومية (2) بربر لفترة 60 يوما. ورافق بداية عملية الاقتراع ارتباك بسبب انعدام العديد من معدات التصويت من أحبار وبطاقات اقتراع وأختام وأقفال وسقوط أسماء بعض الناخبين و اختفاء أسماء بعض مرشحي الدوائر مما أدى إلى انسحاب بعضهم. وفي بعض المدن وجد الناخبون أخطاء في رموز المرشحين وتبادل رموز البعض الآخر وخلطا في الأسماء مما أحدث ربكة أدت إلى إيقاف الاقتراع في تلك البطاقات حتى معالجة تلك المشاكل. ولوحظ غياب ممثلي ووكلاء القوى السياسية، واقتصر وجودها في بعض المراكز على ممثلي حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر والشعبي ، كما لوحظ غياب كامل لممثلي «الحركة الشعبية «. وأدلى مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير وحرمه وداد بابكر بصوتيهما أمس في الدائرة رقم (27) مركز (10) بمدرسة سان فرنسيس، وتعين على مرشح الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت الانتظار 20 دقيقة تحت شجرة حتى يفتح مركز الاقتراع الذي أدلي فيه بصوته بجوبا ،وأفسد بطاقة اقتراعه الاولى عندما وضعها في الصندوق غير المخصص لها. ورصدت «الصحافة عبر جولتها الاستطلاعية فى اليوم الاول للاقتراع وجود بعض المشاكل التى ادت الى البطء فى سير العملية الانتخابية حيث لم تسجل اللجنة الثانية بالدائرة (22) الا شخصا واحدا منذ الثامنة وحتى الثانية عشرة ظهرا؛ وذلك لعدم مطابقة الاسماء مع الكشوفات الموجودة.