انتقدت الحكومة عرض تلفزيون جنوب السودان أمس مشاهد لمواطنين سودانيين أسرهم الجيش الشعبي بعد عدوانه على منطقة هجليج الثلاثاء الماضي، واعتبرت الخطوة إنتهاكا صارخا للقانون الدولى الإنساني. واوضح بيان لوزارة الخارجية أن هؤلاء الأسرى يشملون المرضى والعاملين بمستشفى هجليج، بمن فيهم أطقم حراسة المستشفى، والذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني السامي عند وقوع الإعتداء الغادر من جيش جنوب السودان . وقال البيان إن تباهى حكومة الجنوب بأسر هؤلاء المواطنين بمن فيهم المرضى والعاملون فى الحقل الصحي، يمثل تمادياً فى جريمة العدوان وإنتهاكاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، ويعكس ضعف روح المسؤولية والحس الأخلاقي والإنساني لدى حكومة جوبا، كما يكشف للمجتمع الدولى نوع العقلية التى تدير الدولة الوليدة. واكدت الخارجية ان عرض هؤلاء الأسرى أمام كاميرات التلفزيون يمثل إنتهاكاً صارخاً للمادة 13 من إتفاقية جنيف للعام 1949 الخاصة بحماية اسرى الحرب، والتي تحرم مثل هذه الممارسات صراحة . وحملت الحكومة جنوب السودان المسؤولية الكاملة عن سلامة وحسن معاملة هؤلاء الاسرى، ووعدت بمخاطبة المنظمات الدولية بغرض توفير الحماية للأسرى وفقاً لإتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحروب.