أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً حول معاملة حكومة جنوب السودان للأسرى السودانيين،وأشار إلى عرض تلفزيون جوبا مشاهد للمواطنين السودانيين الذين أسرهم جيش جنوب السودان بعد الهجوم على منطقة هجليج النفطية. وأكد البيان أن هؤلاء الأسرى هم المرضى والعاملين بمستشفى هجليج بمن فيهم فرق حراسة المستشفى، والذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني عند وقوع الاعتداء. وأوضح البيان أن عرض هؤلاء الأسرى أمام كاميرات التلفزيون يمثل انتهاكا صارخاً لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب. وقالت الخارجية إن الحكومة تحمل حكومة جنوب السودان المسئولية الكاملة عن سلامة وحسن معاملة هؤلاء المواطنين وستقوم بمخاطبة المنظمات الدولية بغرض توفير الحماية للأسرى وفقاً لاتفاقية جنيف. وطلب السودان من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بإدانة هذا المسلك وتذكير حكومة دولة الجنوب بواجباتها ومسئولياتها في هذا الصدد. وفي ما يلي تورد(سفاري) نص البيان الصحفي: امتدادا للانتهاكات المتواصلة والصارخة للقانون الدولي الإنساني من قبل حكومة جنوب السودان، قام تلفزيون جنوب السودان أمس بعرض مشاهد للمواطنين السودانيين الذين أسرهم جيش جنوب السودان بعد عدوانه السافر على منطقة هجليج يوم الثلاثاء الموافق 10 ابريل 2012م. هذا وتود وزارة الخارجية أن تلفت الانتباه إلى الآتي: أولاً: أن هؤلاء الأسرى يشملون المرضى والعاملين بمستشفى هجليج، بمن فيهم أطقم حراسة المستشفى، والذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني السامي عند وقوع الاعتداء الغادر من جيش جنوب السودان. ثانياً: أن تباهي حكومة جنوب السودان بأسر هؤلاء المواطنين بما فيهم المرضى والعاملين في الحقل الصحي، بعد اعتدائها الآثم على ارض سودانية، يمثل تمادياً في جريمة العدوان وانتهاكا لكل المواثيق والأعراف الدولية، ويعكس ضعف روح المسؤولية والحس الأخلاقي والإنساني لدى حكومة دولة جنوب السودان، كما يكشف للمجتمع الدولي نوع العقلية التي تدير الدولة الوليدة، التي كان السودان حريصاً على مساعدتها على اكتساب مقومات الدولة وما يستتبع ذلك من مسؤوليات والتزامات وأخلاق. وتحديداً فإن عرض هؤلاء الأسرى أمام كاميرات التلفزيون يمثل انتهاكا صارخاً للمادة (13) من اتفاقية جنيف للعام 1949 الخاصة بحماية اسري الحرب، والتي تحرم مثل هذه الممارسات صراحة. أن حكومة السودان ومن واقع مسئولياتها عن مواطنيها تحَمل حكومة جنوب السودان المسئولية الكاملة عن سلامة وحسن معاملة هؤلاء المواطنين، وستقوم بمخاطبة المنظمات الدولية بغرض توفير الحماية للأسرى وفقاً لاتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحروب. وتطلب حكومة السودان من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة إدانة هذا المسلك وتذكير حكومة جنوب السودان بواجباتها ومسئولياتها في هذا الصدد.