قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن مجلس الأمن الدولي ناقش أمس الثلاثاء فرض عقوبات على دولتي السودان وجنوب السودان إذا لم تتوقف الاشتباكات الحدودية بين البلدين التي تهدد باندلاع حرب شاملة. وجدد أعضاء مجلس الأمن ال 15 دولة بالاجماع دعوة إلى «فوري وكامل وغير مشروط» لكل اعمال العنف بين دولتي السودان،وطالبوا جوبا بسحب قواتها من منطقة هجليج والخرطوم بوقف الغارات الجوية. وذكرت رايس أن اعضاء مجلس الأمن ناقشوا سبل الاستفادة من نفوذ المجلس للضغط على دولتي السودان والجنوب على اتخاذ سريعة لوقف العنف ، ودراسة احتمال فرض عقوبات على الدولتين في حال لم تستجيبا. وأضافت أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن القلق الشديد ازاء الوضع الأمني المتدهور على الحدود بين دولتي السودان وأقروا بذل كل جهد ممكن لإقناع الطرفين بوقف الأعمال العدائية والعودة الى طاولة المفاوضات. وعلي الأرض اتسع نطاق المواجهات العسكرية بين السودان وجنوب السودان ليشمل مناطق بحر العرب. وقال معتمد الميرم، ان القوات المسلحة والسلطات بمحلية الميرم بجنوب كردفان دحرت امس هجوما من قبل الجيش الشعبي على سرية تابعة للقوات المسلحة بمنطقة بحر العرب على بعد (62) كيلو مترا جنوبي مدينة الميرم. وقال معتمد الميرم العقيد فتحي عبدالله عربي للمركز السوداني للخدمات الصحافية ان قوات محدودة من الجيش الشعبي قامت بالهجوم على المنطقة بهدف تشتيت جهد القوات المسلحة التي تعمل على تحرير منطقة هجليج من قبضة الحركة الشعبية، مبينا ان القوات المسلحة كبدت التمرد بالمنطقة خسائر فادحة في الاروح والمعدات يجري حصرها. وأكد أن هناك حالة إستنفار قصوى تنتظم المحلية لرد الصاع صاعين للتمرد بالولاية، مشدداً على أهمية دعم جهود القوات المسلحة لردع المعتدين. من جانبه، قال القيادي بالمسيرية، الأمير حريكة عزالدين حريكة، إن كافة قادة المسيرية وشبابها متواجدون الآن في الميدان لحماية أراضي أبيي من «العدو» مؤكداً أن «الجهاد لحماية المنطقة أصبح فرض عين على كافة أبناء المسيرية». وفي السياق ذاته قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي لدولة الجنوب العقيد فليب اقوير ل»الصحافة» ان الرئيس سلفاكير ميارديت عقب اجتماعه بالوفد المصري برئاسة وزير الخارجية امر بإطلاق سراح 14 من الاسرى السودانيين بمن فيهم ضابط برتبة ملازم استجابة لطلب الوفد المصري، واكد ان الاسرى سيسلمون للصليب الاحمر لاجراء الاتصالات اللازمة مع حكومة الخرطوم واسر الاسرى لاكمال عملية التسلم. واضاف اقوير ان هناك اشتباكات وقعت بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة امس بمنطقة «وور دوت» بشمال بحر الغزال واخرى بكبري اقوق بجنوب بحر العرب، واشار الى ان الاشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الطرفين. الى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، أن القوات المسلحة ليست لديها علاقة بالقصف الذي تعرض له معسكر لقوات الاممالمتحدة داخل ولاية الوحدة بجنوب السودان .