وصف والى جنوب كردفان، أحمد هارون، محاولات التمرد المتكررة لإحتلال تلودى بأنها خطوة يائسة و(فرفرة مذبوح) ،مشيرا الى أنها أجندة لحكومة الجنوب لتغطى على هزيمتها فى هجليج إلا أنها تلقت درسا للمرة الثانية في تلودي ، قائلا إن هجليج كانت البداية ولن تكون النهاية وستظل القوات المسلحة وراهم حتى آخر متمرد وآخر مرتزق وآخر تورا بورا ، مؤكدا أن تلودى سوف تظل قلعة للصمود والاستبسال في وجه المعتدين ،بل ستظل مقبرة للتمرد . وقال هارون لدى تفقده الأوضاع الأمنية بتلودى يرافقه البروفسير الزبير بشير طه والي الجزيرة ، إن الأحداث الأخيرة أودت بحياة إمرأة وأصابة عددا من الأطفال والنساء بجروح متفاوتة ،إلا أنه أكد أن القوات المسلحة والقوات النظامية والدفاع الشعبى هزمت القوات المعتدية (رجالة وحُمرة عين) وكبدتها خسائر فى الأفراد والعتاد ، ولا زالت تطاردها وسوف تواصل تقدمها لإنهاء التمرد. بينما أكد اللواء بشير مكي الباهي، قائد الفرقة 14 مشاة أن القوات المسلحة تمسك بزمام المبادرة وتقود حملة شرسة للسيطرة على كافة المواقع ومناطق تواجد الجيش الشعبي ، وقال إن القوات المسلحة ستظل على الدوام حامية للأرض والعرض . وكشف الشيخ آدم الخليل، رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد نائب رئيس اللجنة العليا للشؤون الإنسانية بجنوب كردفان، مغادرة بعض المتأثرين بأحداث تلودى إلى خارج الولاية ،معلناً نزوح (7) آلاف شخص إلى مناطق الليرى غرب وشرق والسرف، فضلا عن (3) آلاف آخرين متواجدين ولم يرجعوا أصلا إلى تلودى، بالإضافة إلى أكثر من (8) آلاف ظلوا متواجدين فى أبى جبيهة .