مابين تفتُّح براعم موهبتها الشعرية فى مدينة كسلا واطلالتها على الوطن العربى عبر مسابقة امير الشعراء التى اجتازت باشعارها اسوار المحلية الى فضاءات منابر الشعرالعربى ومحافله التى لا يغيب عنها صوتها الاخاذ، تظل روضة الحاج شاعرة سودانية النهكة والطعم تنبض اشعارها بهموم وقضايا النساء العربيات من المحيط الى الخليج، ومن اشهر قصائدها بلاغ امرأة عربية والذى يلامس الكثير من اوجاع المرأة . هذه المقابلة التى اجراها معها الزميل عبود عثمان نصرتحوى افاداتٍ متجددة حول تجربتها الابداعية .. كسلا اشتاقها الخضرة والحسن عبر كسلا دلفنا الى هذا الحوار تقول روضة (كسلا بالقطع لها التقدير فى نفسى ومنها تعلمت ابجدية الجمال والحياة الابداعية والوداعة المتصالحة مع كل شئ الانسان والخضرة والوجه الحسن، وانا مدينة لهذه المدينة بالكثير من تفاصيل الحياة وأنا اشتاقها كثيراً جدا وبلا حدود). *عش للقصيد وملامح امرأة عربية وعن اهم القصائد تقول (هناك قصائد تشكل بداياتى فى مجال الشعر و هى التى اخرجتنى للناس واحتفوا بها ومن تلك الاعمال قصيدة «عش القصيدة» وكانت قد نشرت فى الصحف فى العام 1993 وكتب عنها الاساتذة الكبار امثال اسحاق احمد فضل الله والدكتور عثمان جمال الدين ولم يكونوا يعرفون من هى روضة الحاج، كذلك قصيدة ملامح إمرأة عربية هى التى منحتنى تأشيرة دخول كل العواصم العربية). *أمى كان لها الفضل وعن اهم الاشخاص الذين كان لهم اثر على تجربتها الشعرية تقول (هى أمى الحاجة رابحة حسن من ذلك الجيل الذى نال نصيباً من التعليم ،لذا فهى هيأت لى الكثير وشجعتنى خاصة فى مراحل متقدمة من الكتابة فى المرحلة الثانوية والجامعية والى الآن امنياتى لها بموفور الصحة والعافية ). *أفتخر بسودانيتى وحب الشعب وعن الدعم الذى وجدته من الشعب السودانى تقول (هذا بلا شك هو زادى فى رحلة الشعر واعطانى ذلك المزيد من المسئولية.. والمزيد من الحب وانا افخر بأننى سودانية وبالشعب السودانى الذى آزرنى وكرمنى عبر قطاعاته المختلفة افراداً وجماعات). *لست من فرسان العامية وغنت لى لطيفة وتؤكد روضة عدم ميلها الى كتابة الشعر الغنائى بالقول (تجارب قليلة حيث اننى اميل لكتابة القصائد غير الغنائية باللغة العربية الفصحى اما العامية فلها فرسانها وفارساتها وانا لست منهم اما الشعر الغنائى فقد غنت لى الفنانة التونسية لطيفة قصيدة تتحدث عن هموم الامة العربية كذلك قدم لى اوبريت وطنى فى قاعة الصداقة فى احد الأعياد الوطنية. *هنا أمدرمان بيتى وعن علاقتها بالاذاعة تقول (الاذاعة هى بيتى واجمل اقدارى دائماً لا اتصور نفسى اعمل فى مهنة اخرى غير الاذاعة، اعطيت الاذاعة ومازلت الكثير من الوقت والجهد وقدمت لها العديد من البرامج ومنها منازل القمر وغيره وقطعاً الاذاعة القومية صلتى البرامجية بها لم ولن تنقطع ابداً ما دمت على قيد الحياة ،ولدى الآن برنامج تحت عنوان منازل القمر قدمت فيه اكثر من خمسين حلقة مع رموز معروفة على الساحة السودانية، على سبيل المثال لا الحصر اذكر حلقات قدمت مع الاستاذ احمد ابراهيم الشوش ود. ابراهيم دقش ويقدم البرنامج يوم الاحد الساعة الثانية عشرظهراً ويعاد ليلاً يوم الثلاثاء عند التاسعة مساء كسهرة اما البرنامج الثانى بالاذاعة السودانية فهو تحت مسمى افلاك وهو عبارة عن حوارات فكرية متعمقة فى القرآن والسنة وهو ايضا محاولة لتجديد الخطاب الدينى وقدمت خلال هذا البرنامج اكثر من خمسين حلقة مع الاستاذ الصافى جعفر ويزاع البرنامج عادة يوم الجمعة عند الخامسة مساء ويعاد عند الساعات الاولى من فجر الاحد من كل اسبوع ). *آخر المشاركات فى عمان وعن آخر مشاركاتها تقول (آخر المشاركات باسم الوطن كانت فى سلطنة عمان فى مهرجان المتحف الزبيرى حيث أقيمت ليلة ثقافية شاركت فيها بإلقاء شعرى الى جانب عدد من الشعراء والشاعرات امثال الشاعر المعروف فاروق شوشة وعبد الرحمن رفيع من البحرين واحمد درويش من مصر). بين البيت والشعر والشهرة وعن الاسرة والبيت والتوفيق بينهما تقول(الاسرة عندى اهم مسئولياتى وهمومى واطفالى كما اقول دائما هم أجمل قصائدى على الاطلاق، ولكننى اعى بطبيعة الحال مسؤولياتى الاخرى تجاه الشعر واحاول جهدى التوفيق بين ان اكون اماً صالحة فى المقام الاول وزوجة وربة منزل مذيعة وشاعرة وعضواً اجتماعياً فاعلاً قادرة على القيام بكل مهامه على الوجه الاكمل . الرياضة فى حياتى وعن علاقتها بالرياضة تقول (قد تكون علاقة عادية بمعنى اننى لا انتمى لنادٍ معين كمشجعة خاصة فى مجال كرة القدم ،لكننى كلما كانت المباريات باسم السودان تابعت وشجعت وحزنت وسعدت وهذه مناسبة اجدها فرصة طيبة لتحية كل القطاع الرياضى الذى وقف معي عبرمسابقة أمير الشعراء تصويتاً ومتابعة، واحى تحية خاصة الاستاذ كمال آفرو صاحب المبادرات الراقية الذى تصدى لتكريمى فى القطاع الرياضى. المرأة و الشعر وعن المرأة والشعرتقول(عموما عدد الشاعرات على مر التاريخ النسائى قليل ولا احد يعرف لماذا وبالتالى لدينا ذات الاثرهنا فى السودان، ولكن على قلة العدد ارى ان هناك تميزاً وخصوصية فى الصوت النسائى الشاعر. تجربة المشاركات الخارجية فى الشعر ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟ هذه المشاركات الشعرية على مستوى الوطن العربى على كثرتها أعطتنى حب الشعب السودانى وهذا يكفينى لبقية عمرى كله ،ومن الجانب الآخر اخذت منى كثيراً من الوقت والعناء والسفر والمطارات مع عدد من الظروف التى كانت تعوق ذلك. آخر الإصدارات وتقول عن آخر اصداراتها(صدرت لى العديد من الدواوين الشعرية وهى «عش للقصيد» طبع للمرة الثالثة و»للحلم جناح واحد» طبع اربع مرات هنالك ديوان «مدن المنافى» وفى « الساحل يغترف القلب» وكلاهما قد صدر فى الطبعة الاولى،وهنالك ديوان تحت الطبع تحت عنوان «مبنى على الكسر» سيرى النور قريباً ،اما على مستوى الكتب غير الشعرية فقد صدر لى كتاب شاعرات من السودان وكتاب كاتبات من السودان وكلاهما صدرا من قبل الاتحاد العام للمرأة السودانية وتم تدشينهما تحت رعاية مستشارة رئيس الجمهورية رجاء حسن خليفة و السمؤال خلف الله وزير الثقافة).