أعلن الجيش اللبناني أمس، ان السلطات اللبنانية عثرت على شحنة كبيرة من الاسلحة الليبية من بينها قذائف صاروخية وذخائر من أعيرة ثقيلة على متن سفينة اعترضتها في البحر المتوسط. ولم يعط الجيش اللبناني معلومات عن وجهة السفينة لكن مالكها قال لرويترز ان السفينة كانت ستفرغ حمولتها في ميناء طرابلس بشمال لبنان. وشهدت مدينة طرابلس اللبنانية التي تقطنها اغلبية سنية مظاهرات متكررة مؤيدة للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد المستمرة منذ 13 شهرا في سوريا المجاورة ومن الممكن ان يجري تهريب اي اسلحة ترسل الى هناك الى المعارضة السورية المسلحة عبر الحدود. وقال الجيش في بيان ان الاسلحة كانت موجودة في ثلاث حاويات تحملها السفينة لطف الله 2 التي ترفع علم سيراليون والتي اوقفت وتم اقتيادها بطاقمها الذي يتكون من 11 بحارا الى ميناء عسكري في بيروت. واظهرت الصور التي نشرها الجيش عشرات من الصناديق داخل الحاويات وبعضها ممتلئ بأحزمة الطلقات الثقيلة والقذائف الصاروخية. واوضحت العلامات على احد الصناديق احتواءه على متفجرات وتم التعرف على ان عديدا من الصناديق مصدرها ليبيا. وكتب على احد الصناديق انها قادمة من «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» وهو الاسم السابق لليبيا قبل سقوط معمر القذافي. بينما دمغ صندوق بعلامات مصراتة وهي البلدة الليبية التي كانت قاعدة للمعارضة المسلحة التي اطاحت بالقذافي العام الماضي في واحدة من الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي. واتهمت روسيا ليبيا في مارس بتسليح وتدريب المعارضة السورية، وقال رئيس الوزراء الليبي انه لا علم له بوجود معسكرات تدريب في بلاده لكنه اكد على دعم ليبيا القوي للسوريين الذين قال انهم يرفعون اصواتهم للمطالبة بالحرية.