تفجرت المواجهات للمرة الثانية خلال يومين بين انصار شيخ الامين وشباب حي بيت المال الامدرماني، ليل اول امس، وتدخلت قوات الشرطة والعمليات واطلقت الغاز المسيل للدموع، لتفريق اشتباكات بين الجانبين اصيب خلالها 36 شخصا من الطرفين. واتهم شيخ الطريقة القادرية المكاشفية، الأمين عمر الأمين، في حوار مع «الصحافة»- ينشر لاحقاً- جهات لم يسمها بالتورط في اشعال الأحداث، مشيرا الى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة. ونفى تعرضهم لامرأة بالضرب. ورصدت «الصحافة» دخول أعيان حي بيت المال وممثلين للطريقة ليل أمس في «جودية» يقودها مستشار الرئيس الصادق الهادي المهدي لاحتواء الموقف. وشهدت المنطقة انتشارا كثيفا لقوات الشرطة التي طوقت المداخل المؤدية الى مقر الشيخ وانصاره. وقال احد مريدي الطريقة ل»الصحافة» انهم دونوا بلاغات اذى جسيم بالقسم الشمالي امدرمان واسعفوا 28 من المصابين، بينما افاد احد قاطني الحي العريق، محمد عدالرحمن، ان الشرطة اوقفت عددا من شباب الحي قبل ان تخلي سبيلهم في ساعات متأخرة من ليلة امس الاول. وتابع عبدالرحمن ان مساعي كثيفه تقودها اللجنة الشعبية بالمنطقة وعدد من الشخصيات لنزع فتيل الازمة التي اشتعلت بعد ان اقدم انصار الشيخ الامين على ضرب أمرأة شكت من تمرد ابنائها واتباعهم الطريقة وعصيان امرها. ورصدت»الصحافة» تجمهر اعداد كبيرة من شباب المنطقة وهم يحملون عبوات ملتوف وسيخ، قبل ان يضرموا نيرانا في اطارات بالشارع الداخلي للحي، وابلغ احد الشباب «الصحافة» بتدوينهم بلاغات في القسم الشمالي تتعلق باستخدام اعيرة نارية من قبل المريدين، بجانب ارانيك 8 للمصابين البالغ عددهم ثمانية من شباب بيت المال.
