كلنا كبشر من اصل واحد ولكن لكل منا فردياته الخاصة به. فإن الدين الاسلامي قد صهر الناس في بوتقة ثقافية واحدة. فإن الشعوب دائما تقاس بما لديها من حضارات وفنون راقية. فمن يحرز السبق في مجال التقدم الحضاري يستطيع بسط هيمنته وثقافته على الآخرين، وان الانسان ككائن اجتماعي مستحيل ان يعيش بمفرده ولا بمعزل عن المجتمع لان له مصالح واهدافا ترتبط مع الآخرين فإن الحياة الاجتماعية مبنية على تبديل النافع، فالنوبة منذ هجرتهم من شمال السودان الي الجنوب الغربي لجبال النوبة سنة 1505م وقد عاشوا في سهولها ووديانها وجبالها وقد هاجرت اليهم بعض القبائل العربية واستطاعت هذه القبائل العربية بتعاملها الراقي ان تفرض نفوذها داخل المجتمع النوبي وهذه من الحقيقة والعرفان من دون مكابرة نعود لموضوعنا نوباوي بدون رطانة. بعد حملة الدفتردار الانتقامية في شمال السودان قد هاجرت بعض القبائل العربية عن طريق مملكة تقلي العباسية وهم العبدلاب البديرية، الكواهلة، الركابية .. الخ وقد استقر جزء منهم في جبال شيبون الجبال فتصاهرت بعض القبائل العربية مع النوبة في تلك المنطقة مع قبائل الشوابنة نتيجة هذه المصاهرة افرزت اجيالا جديدة لا تعرف رطانة النوبة وقد اختلفت الروايات عن جذور قبيلة الشوابنة النوبية ومنهم من يقول ان اصلهم من التيرا وبعضهم يقول انهم من الشواية ومنهم من يقول انهم من الليري تهجنوا مع الحوازمة بعضهم يقال انهم من الدابري وجزء منهم يقول انهم من الكيقا تهجنت مع الحوازمة.. قبيلة الشوابنة في جبال النوبة هم القبيلة الوحيدة التي ليست لها رطانة يتكلمون اللغة العربية بطلاقة.. وهي قبيلة عريقة لها تاريخ طويل ممتد في العمل النضالي في جبال النوبة ولهم عديد من القيادات في الدولة. تحية خالصة لأهلنا الشوابنة في جميع انحاء السودان وللقبائل التي ذكرتها والى صديقي باشمهندس / اسماعيل الجمل ومحمد ود الزبير في اركويت، وامبدة انقولا.. فمهما افصح عن مشاعري في حقكم يخوني الكلام ولكم ودي.