ان التاريخ الانساني دائما يحتاج الى اعادة فهم لان التاريخ هو عملية بحث وجهد معرفي يهتم بأحوال الناس والحضارات. وقد ينقسم الى قسمين رئيسيين هما تاريخ الذاكرة الجماعية. وتاريخ المؤرخون. فإن تاريخ الذاكرة الجماعية هو كأسطورة او خيال تحكي بدون دلائل واضحة وهي مشوهة يغالط الازمان فيها. فإن تاريخ المؤرخين هو تصحيح للتاريخ التقليدي المغلوط فييدون او يسجل حتى يكون ارشيفا دفعا للنسيان وقد يستفيد منه بعض الجماعات الانسانية مستقبلا. نعود لأهلنا الغلفان بجبال النوبة: بعد اتفاقية البقط الشهيرة التي تمت في منطقة (سبو) في دنقلا بين وافد القبائل العربية (عمر شرحبيل) الذي بعثه، عبدالله بن ابي السرح مع ملك النوبة وكان ذلك سنة 653ه وقد هاجرت العديد من القبائل النوبية خوفا من القهر الثقافي ونزحت معظم قبائل الاجانج من ضمنهم الغلفان التي تعتبر هي اساس قبائل الاجانج الرئيسية بعد ذلك هاجر ابناء عمومتهم التي تتمثل في الكاركو، الوالي، الدلنج، الشفر، الفندا، الكجورية، الكدرو والكرتالة. تفرغت معظمهم في الجبال وكونوا احياء او مؤسسات اجتماعية، وتكثر قبيلة الغلفان في جبال النوبة في المناطق الآتية: التومات، سماسم، حجر جواد، الكرقل، ومرنج، حجر الدريب، انقاركو، ومنطقة الدابري. وقد تمازجت مع العديد من القبائل في جبال النوبة حتى بعض القبائل العربية من ضمنهم قبائل الحوازمة (خشم بيت دار نعيلة) حيث ان دار نعيلة تنقسم الى قسمين: دار نعيلة الغلفان - دار نعيلة جلد. وهي قبيلة مسلمة - فنجد من الرقصات الشعبية المشهورة لديهم - (رقصة الكرنق) وايضا مهرة في العزف على آلة الربابة (ويقو) ولهم العديد من القيادات السياسية ابرزهم مرشح رئيس الجمهورية السابق/ منير شيخ الدين. تحية عطرة لأهلنا الغلفان بجبال النوبة وكل قبائل الاجانج العريقة. ولكم ودي
