وصف المؤتمر الوطني ،اصدار حكومة الجنوب خرائط جديدة تضم منطقة هجليج ب» التعدي السافر « علي السودان والمجتمع الدولي والافريقي وتوقع ان تؤثر الخطوة علي المفاوضات القادمة. وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني البروفسير ابراهيم غندور في تصريحات صحفية امس ان الادعاء سيكون له تأثير كبير علي أية مفاوضات قادمة، واستدرك قائلا « لكنه يمكن ان يكون واحدا من وسائل الضغط التي تمارسها حكومة الجنوب في مثل هذه الحالات « مؤكداً ان هجليج ستظل سودانية وحكومة الجنوب تعلم ذلك. وفي سياق مختلف، وجه غندور انتقادات عنيفة للحكومة اليوغندية واتهمها بأنها تنطلق من اجندة حربية لتنفيذ اجندة غربية،وسخر من دعوة رئيسة دولة ملاوي للقادة للافارقة بعدم دعوة الرئيس البشير لحضور القمة الافريقية ووصفها ب»المضحكة « وقال من المؤسف ويدعو للرثاء ان تتحدث رئيسة دولة افريقية حديثا مخالفا لقرارات القمم الافريقية التي اكدت عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بتوقيف الرئيس البشير، واضاف انه من الادهي والمضحك والمبكي ان تبريرات رئيسة ملاوي انها تريد اصلاح اقتصادها بالدعم الذي يأتيها من جهات بعينها وهي التي حرضتها علي ذلك، وقال هذه الرئيسة « لا تعرف مصلحة بلادها ولا اقتصادها « وكشف غندور انه التقي برئيس لجنة الوساطة ثابو امبيكي خلال زيارته الاخيرة لجنوب افريقيا في اطار ودي وتحدث معه حول الاوضاع في السودان، وزاد ان امبيكي بدأ العمل الان عبر مساعديه لتقريب وجهات النظر بين السودان ودولة جنوب السودان،وقال انه بحث مع الحزب الحاكم في جنوب افريقيا برئاسة جاكوب زوما العلاقات الثنائية بين الحزبين والبلدين والتنسيق بينهما في القضايا الاقليمية والدولية. الى ذلك طالب القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بأن تكون ترتيبات التفاوض في المرحلة القادمة حول القضايا الامنية باعتبارها البوابه الاساسية للانتقال للقضايا الاخري. وقال مسؤول الاعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني البروفسير بدر الدين احمد ابراهيم للصحافيين عقب اجتماع القطاع برئاسة الحاج ادم امس ،ان الاجتماع المشترك بين القطاع السياسي والاقتصادي وقطاع العلاقات الخارجية بحث عددا من القضايا المتعلقة بالشأن السياسي والاقتصادي بالبلاد ،وامن علي الخطوات العملية التي اتخذتها وزارة الخارجية تجاه قرار مجلس الامن بوقف العدائيات والموافقة علي الدخول في التفاوض في المرحلة القادمة ،ودعا الي ضرورة ان تكون ترتيبات التفاوض في القضايا الامنية لانها البوابة الاساسية للانتقال للقضايا الاخري باعتبارها القضية الاولي التي فجرت الاوضاع والتي حدت بمجلس الامن لاستصدار هذا القرار،واضاف ان الاجتماع اكد علي ان قضية السلام هي الاساسية للمؤتمر الوطني وتؤكدها الاتفاقيات التي وقعها مع كل الجهات الداخلية والخارجية، وقال ليس لنا الان الا الرغبة في ان نعيش حياة امن واستقرار مع دول الجوار بما فيها دولة الجنوب.