كشف المؤتمر الوطني عن مساعٍ لمساعدي رئيس الوساطة بين السودان ودولة الجنوب ثامبو أمبيكي لتقريب وجهات النظر بين الدولتين، واعتبر ضم دولة الجنوب منطقة هجليج لخريطتها الجديدة تعدٍ سافر على حدود السودان. وأظهر الوطني أسفه على رفض رئيسة دولة ملاوي جويس باندا مشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في قمة البحيرات، وقال رئيس العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور للصحفيين أمس: إن ضم الجنوب منطقة هجليج لخريطته تعدٍ سافر وواضح ليس على أمن السودان وحدوده وإنما على إرادة المجتمع الدولي والإفريقي الذي أكد على سودانية هجليج مائة مائة لافتا إلى إحداثه خطوة الجنوب لتأثير كبير على المفاوضات القادمة، ولكنه قال ربما تكون وسيلة من وسائل الضغط التي تمارسها دولة الجنوب في هذه الحالات، ووصف غندور الموقف اليوغندي تجاه السودان بالعدائي ودون مبرر بسبب انطلاقه من منطلقات عدائية حربية تنفيذا لأجندة خارجية لا علاقة لها بالعلاقات بين البلدين، وسخر رئيس العلاقات الخارجية من تبريرات رفض رئيسة ملاوي مشاركة البشير في قمة البحيرات واعتبره مخالفا لقرارات القمم الإفريقية السابقة التي أكدت على رفض التعامل مع المحكمة الجنائية بتوقيف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، مضيفا من الأدهى والمبكي أن تبريرها بحجة عزمها إصلاح اقتصاد بلادها بالدعم الذي يأتيها من الجهات التي حرضتها على رفض مشاركة الرئيس، مضيفا أنها لا تعرف مصلحة بلادها ولا اقتصادها ولا مستقبل ما يجري في المستقبل.