اعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، عن ترتيبات لانشاء مستشفى للعيون على احدث طراز داخل العاصمة لتوفير خدمات متكاملة واستجلاب اجهزة بقيمة ثلاثة ملايين دولار رصدتها الولاية، بجانب انشاء مستشفيات للعيون في 15 ولاية من عائدات بيع مستشفى العيون، لكن لجنة مناهضة بيع المستشفى اعتبرت الامر مجرد تسكينات، واكدت انها لاتثق في توجيه عائدات بيع المشفى لانشاء مستشفيات حديثة لتضارب اقوال وزارة الصحة وعدم تحديد المنطقة بشكل نهائي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، المعز حسن بخيت، ل»الصحافة» ان الوزارة انشأت لجانا متخصصة للشروع في بناء مشفى حديث ورصدت له ملبغ 3ملايين دولار لاستجلاب اجهزة متطورة، مؤكدا ان وزارته تسعى لتوزيع الخدمات منعا لتكدس المواطنين، مضيفا ان لائحة المرضي المنتظرين في مستشفى العيون تجاوزت المليون شخص يترددون على العاصمة من كافة ولايات السودان. وانتقد بخيت، لجنة الاطباء ورأى انها تتحدث عن قرار البيع دون النظر لايجابياته وتوفيره لاكثر من 15مشفى، بجانب بناء مشفى حديث تعكف اللجان الوزارية على اختيار الموقع بعد ان زارت ثلاثة مواقع بالعاصمة لتحديد الموقع النهائي. وقال ان قرار بيع مستشفى العيون صدر من مجلس الوزراء للاستفادة من عائداته في بناء مستشفيات للعيون في كافة ولايات السودان، وان وزارة الصحة تعكف على دراسة المشروع لتوفير خدمات خالية من الضغوط والتكدس وتسع للملايين ،واضاف «لماذا تأتي امرأة مسنة من مدينة الجنينة بحثا عن العلاج في العاصمة؟» وتابع «اعتقد ان القرار الصائب هو ان تذهب وزارة الصحة الى منطقتها وتنشئ مشافي جديدة وحديثة». من جانبها، اكدت عضوة لجنة الاطباء عبير بشير في تصريح ل»الصحافة» عدم ثقة اللجنة في توجيه عائدات المستشفى لبناء مشافي حديثة في الولايات والعاصمة لجهة الغموض الذي يكتنف قرار البيع وعدم الشفافية في اظهار الجهة التي سيؤول اليها موقع المستشفى، بجانب تضارب اقوال وزارة الصحة حول موقع المشفى الجديد وعدم تحديد المنطقة بشكل قاطع ينهي الشكوك ،وقالت ان وزارة الصحة اذا كانت تسعى لتطوير الخدمات الصحية فإن الاولوية تقتضي تطوير المستشفى دون التخلص منه وزادت « التخلص منه وعدم وجود البديل المناسب يجعلنا نناهض القرار بعنف ولن نستكين حتى نحقق مطالبنا».